يضغط بعض الكتاب الصحافيين الأشاوس على الجهات التعليمية من أجل السماح لبنات المدارس والتركيز هنا على البنات لحمل الهواتف النقالة معهن خلال ساعات الدراسة، وإن المدرسة التي تمنع طالباتها من حمل جوالها فإنها بذلك تسيء الظن بالطالبات وتعتدي على حقوقهن في حمل الجوال بل والمكياج والمرايا، وإن تلك المدارس المانعة للجوالات لا تعبأ بظروف الطالبات واحتياجهن إلى الجوالات خلال الأوقات العصيبة.. إلى غير ذلك من المبررات السمجة السقيمة التي تدل على ضحالة في التفكير وبعد عن الواقع سعيا وراء أهداف غير مفهومة، ولذا فإنني أرد على تلك الطالبات مما يلي: أولا: لا شك أن الجوال نعمة وأنه وسيلة اتصال مهمة بالنسبة للصغير والكبير ولكن الحاجة إليه بالنسبة لطلاب وطالبات التعليم العام في المدن والمحافظات لا تبدو ملحة، لأن وسائل الاتصال في حالة الحاجة الملحة متوافرة في المدارس ولم نسمع عن وجود حالة استدعت اتصال طالب أو طالبة بذويها فتم منعها من الاتصال، فما الداعي إلى أن يحمل كل طالب مراهق أو طالبة مراهقة جوالا ليظل مشغولا به في محادثات ومع من؟!.. خلال ساعات الدراسة، إضافة إلى ما قد يحصل من سوء استخدام للجوال ذي الكاميرا وعرض الصور بطريقة لئيمة في «البلوتوث»، أم أن ذلك ما يريده المطالبون بالسماح للطلاب والطالبات بحمل الجوالات حتى ينسجوا حول ما يحصل بعض الروايات؟!. ثانيا: لماذا التركيز على المنع الحاصل في مدارس البنات، مع أن المنع نفسه موجود في مدارس الأولاد، والهدف منه واحد وهو عدم إشغال طلاب وطالبات التعليم العام عن الدراسة بالترهات، ولماذا لا يساهم الكتاب الأشاوس في دعم الخطوات التربوية التي تقوم بها الجهات التعليمية بدل تفسير كل خطة بأنها اعتداء على الخصوصية وتدخل في الشؤون الداخلية لكل صبي وصبية، وهل المراد أن يترك الحبل على الغارب حتى يرتاح كتاب الزفة والخفة؟!. ثالثا: لقد زرت العديد من دول العالم وشاهدت أرتالا من حافلات التعليم العام تحمل فتيات في عمر الزهور ومعلمات شابات، فلم ألاحظ عليهن، استخدام المكياج أو استخدام فساتين تنافسية براقة، مع أن كل شيء هناك مسموح به حتى «البكيني»، ولكنهم يحترمون التعليم والمدارس فلا مكياج ولا ألوان، لأن هذه الأمور ليس محلها قاعات الدراسة وإنما السهرات والمناسبات بالنسبة لهم فلماذا تشن حملات على المدارس لأنها تمنع الطالبات من حمل أدوات المكياج لاستخدامها خلال اليوم الدراسي، مع أن ذلك ينبغي أن يكون ممنوعا حتى بالنسبة للمعلمة لأن المدارس ليست مكانا للاستعراض، وإلى متى يظل المرجفون يتناولون مثل هذه القضايا بهذا المستوى من السطحية؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة