كشف مدير الشؤون الصحية في منطقة الباحة المشرف العام على مستشفى الملك فهد الدكتور عبدالحميد سفر الغامدي، عن توجه المديرية مستقبلا إلى تحويل مستشفى الملك فهد إلى تخصصي أو مدينة طبية، بما يؤهله ليكون مركزا لنشر المعرفة الطبية والإدارية والجودة على مستوى مستشفيات المملكة. وأضاف طموحاتنا ليست لها حدود ولكنها مرتبة حسب الرؤية المستقبلية، التي تتضمن حصول المستشفى على الاعتماد المحلي والعالمي، بشكل يجعل المرضى والمراجعين يفخرون بتعاملهم مع المستشفى. واعترف الدكتور الغامدي بوجود العديد من المصاعب التي واجهت المستشفى قبل تتويجه بالمركز الثاني في تقديم جودة الخدمات الطبية على مستوى مستشفيات المملكة، منها ضعف مشاركة الأقسام الإدارية، ضيق مساحات بعض الأقسام، القصور المادي وعدم تقبل مبدأ التغيير من قبل العاملين، ولكن تم التغلب عليها بإعادة هيكلة المستشفى والأقسام والقائمين عليها، لتوفير سياسات وأنظمة سهلة التطبيق، والقضاء على الروتين الإداري، ومنح الصلاحيات لقيادات المستشفى لسرعة اتخاذ وتطبيق القرارات، تطبيقا لمفاهيم اللامركزية ودعم ميزانيات المستشفى. وأرجع حصول مستشفى الملك فهد في الباحة على المركز الثاني في تقديم جودة الخدمات الطبية، إلى تفوق المستشفى بجودة خدماته على العديد من المستشفيات في الرياض، جدة والشرقية، فضلا عن جهود كافة العاملين في المستشفى، التي تم تحفيزها من خلال تحديد الرؤية والأهداف الواضحة، العمل بروح الفريق الواحد، اتباع مبدأ الشفافية التي تتميز بها إدارة المستشفى، مع الإعداد للقاءات مفتوحة بين االقيادات وبقية الموظفين، كما أن الدعم المعنوي من فريق الإدارة أوجد جوا من الثقة في قدرتنا على التحدي والحصول على المركز الأول وليس الثاني. وأضاف بدأنا في تطبيق معايير الجودة في المستشفى منذ إنشائه، حيث أشرفت على المستشفى شركة AMI الأمريكية، وكان المستشفى حينها يعد من المستشفيات القليلة في المملكة التي تقدم خدماتها طبقا لمفاهيم الجودة، ولم تكن هناك معايير أو هيئات لتقييم المستشفيات في المملكة في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين والمستشفى يتبع أنظمة عالية الجودة لمتابعة الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين، ومع تغيير الشركات المشغلة حصل بعض القصور في تطبيق الأنظمة الخاصة بالجودة، حتى توليت مسؤولية المدير الطبي للمستشفى قبل ثمانية أعوام، أستقطبت حينها أحد المتخصصين في الجودة للعمل كمدير للجودة في المستشفى خلافا للمتعارف عليه في تلك الفترة وذلك للعمل على تطبيق أنظمة الجودة لما لها من تأثير كبير في تحسين الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين، استطعنا بعدها تطبيق معايير الجودة التي وضعتها الوزارة للمستشفيات، لحين إنشاء المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية لتقييم واعتماد المستشفيات، الذي وضع 880 معيارا لجودة الخدمات، على المستشفيات اعتمادها والحصول على أكثر من 80 في المائة من نتائج تطبيق المعايير التي تتضمن 22 مجالا، مشيرا إلى أن المستشفى عدل أنظمته السابقة لتتماشى مع المعايير الموضوعة، ما ساهم في حصول المستشفى على المركز الأول في تطبيق معايير الجودة في التقييم الأولى ل 30 مستشفى، وبعد التقييم النهائي حصل المستشفى على شهادة الاعتماد لثلاثة أعوام.