أوضح مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن هدف الدعاة الرحمة بالعباد وإصلاح فساد القلوب وإنقاذ العباد من الشر والضلال، نافيا أن يكون هدف الدعاة الانتصار على الناس أو الحصول على قيادة أو مكان معين، مضيفا «هدف الداعية إلى الله الإخلاص قبل كل شيء والسعي لدعوة الناس محبة لله وأمره وشفقة ورحمة بمن يدعوهم». وقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في تعليق أمس على محاضرة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة والمساجد الدكتور توفيق السديري، إن ما يحصل في مصر أمر محزن، فكل مسلم يحزن ويتأسف لما يقع، ولا أحد يرضى بهذا، سائلا الله أن يرفع عن أهل مصر البلاء ويحسن العواقب ويجنب العالم الإسلامي الفتن. وأضاف «نعيش همومهم ونسمع ما يضيق صدورنا ويحزننا»، مشيرا إلى أن الفتن مصيبة إذا وقعت في الأمة عمت الجميع، وشملت الصالح والطالح دون تفريق. وأضاف «اختلاف القلوب وتشتت الآراء مصيبة عظيمة، ولذا دعا الإسلام للسمع والطاعة والمحافظة على اجتماع الكلمة ونهى عن العصيان لئلا تتفرق الكلمة حفاظا على الدماء والأموال والممتلكات والأعراض». ودعا المفتي العام إلى الرحمة بالكفار، موضحا أن معاملتهم تكون إنسانية وبالحسنى دون ظلم في أموالهم أو أعراضهم أو دمائهم أو تعريضهم للإهانة، مشيرا إلى وجود فرق بين الرحمة والمودة. وأضاف «نعلم أنه لا اتفاق بين ديانتنا وديانتهم، نحن على عقيدة وهم على عقدية ثانية، لكن نعاملهم بالحسنى والمعاملة الحسنة تجذب القلوب، فإذا رأى غير المسلم أعمال المسلمين وشفقتهم على غيرهم ورحمتهم بهم دعاه ذلك إلى الإسلام رغبة». وأقر آل الشيخ توجه دعاة في الفضائيات نادوا إلى الاجتماع مع أهل البدعة، مشترطا أن يكون الهدف من ذلك «قصد إقناعهم بأخطائهم ودعوتهم للخير دون أن يكون فيه تذويب لشخصية المسلم».