خصصت صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية افتتاحيتها الرئيسة للوضع في مصر تحت عنوان «احتجاجات القاهرة .. الغرب مطالب بالدعم». وتستهل بالقول إن المشهد المصري ينطوي على موقفين متوازيين، وهما موقف مئات الآلاف من المصريين المطالبين بإجراء انتخابات نزيهة في مقابل دولة ترفض الحلول الوسط، مضيفة أن قادة الديموقراطيات الغربية لا ينبغي أن يترددوا بشأن الطرف الذي يجب أن يحظى بتأييدهم. وتمتدح الصحيفة موقف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قائلة إنه عبر بسرعة كبيرة عن رأي الحكومة البريطانية في أن المصريين يستحقون الحصول على الحريات السياسية، كما أنه أدان القمع الذي لجأت إليه قوات الأمن ضد المحتجين. وتمضي الصحيفة قائلة إن الرئيس باراك أوباما كان متحفظا في التعاطي مع الشأن المصري رغم تعرضه لضغوط داخلية بهدف تحديد مسار الأحداث في القاهرة. وتسترسل، أن نفوذ واشنطن يفوق بكثير تأثير لندن على مجريات الأحداث في مصر، لكن هناك ترددا في التعامل مع الأوضاع في مصر، إذ تجد الدول الغربية في ضفتي الأطلسي نفسها بين متطلبات دعم الديموقراطية واعتبارات الواقعية السياسية في بعدها الاستراتيجي. فأنصار الخيار الديموقراطي يرون أن الأحداث في مصر شأنها شأن الأحداث في تونس ما هي إلا ثورة على نظام عطل التطور الاقتصادي والسياسي للبلد، مضيفين أن واجب الغرب هو احتضان الثورة الشعبية التي يشهدها البلد.