وثقت أمطار الأربعاء في جدة العلاقة بين أهالي الأحياء المتضررة وأفراد القطاعات العسكرية التي باشرت على الفور المشاركة في عملية الإنقاذ والإغاثة وإزالة الأضرار في الأحياء المتضررة. وأجمع عدد من السكان المتضررين على أن رجال القوات المسلحة والدفاع المدني وحرس الحدود بذلوا جهودا مضاعفة ليل نهار للمشاركة في إنقاذ سكان الأحياء المنكوبة وتقديم العون والمساعدة لهم، قائلين: «الأمطار كشفت عن تضحيات هذه الجهات التي أثمرت في إنقاذ عدد من المحتجزين في المنازل والإدارات الحكومية، إذ ما زالت تقدم العون حتى اليوم». يقول محمد السميح، علي القحطاني، وهاني المعبدي من سكان أحياء شرقي الخط السريع: «كلمة الشكر لا توفي بحق الجهات الميدانية التي باشرت أعمال الإنقاذ والإغاثة بعد أن ضربت الكارثة معظم الأحياء، كل من كان في الميدان لتأدية مهماته تجاه المواطنين والمقيمين وإنقاذهم من مواقع الخطر كان له الفضل الأكبر بعد الله سبحانه وتعالى في إنقاذ الكثير من الأرواح وهؤلاء فقط هم من يستحقون الشكر على جهودهم». بدوره، أفاد قائد حرس الحدود في منطقه مكةالمكرمة اللواء بحري ركن عبد المجيد المورعي أن حرس الحدود استخدم قواربه في نقل أمتعة المتضررين الشخصية فضلا عن اتخاذها وسيلة لإيصال المعونات لهم في الوقت الذي تحتجزهم المياه عبر الفرق الميدانية المكلفة بالمباشرة في الميدان. وأشار المورعي إلى أن كافة الفرق الموجهة من قبل حرس الحدود تعمل على مدار الساعة دون توقف جنبا إلى جنب الجهات الحكومية المشاركة منذ هطول الأمطار. أما المقدم بحري في حرس الحدود صالح الشهري قال: «سبق أن أخرجت فرق الإنقاذ في حرس الحدود سيدة بدينة في العقد الرابع من عمرها احتجزت في الدور الثاني في فيلا غمرتها المياه لأكثر من مترين وسط حي التوفيق شرق محافظة جدة بعد استغاثة ذويها الذين نقلو من الفيلا بواسطة قوارب حرس الحدود». وبين الشهري: «اتجه فريق بقاربين وعشرة غواصين وتم نقل السيدة علي مرحلتين أولا نقلها من الدور الثاني إلى الأول ثم نقلها إلى أحد القوارب ثم إلى خارج المنطقة المغمورة بالمياه، فيما نقلت فرق الإنقاذ المرابطة في الحي المتضرر من حرس الحدود بنقل أهالي الحي إلى منازلهم لنقل أمتعتهم الشخصية وتمشيط الحي بكامله والطرق على أبواب المنازل واستخدام الصفارات اليدوية للبحث عن ناجين، إذ تبين وجود أكثر من شخص يحتاج المساعدة وقد تم مد يد العون له مباشرة فور تلقي ندائه».