تواترت تقارير من مصر أن الاحتجاجات التي عمت البلاد الجمعة، أدت إلى إشعال حرائق في مبان عدة، أحدها مجاور للمتحف المصري، الذي يضم كنوزا تاريخية عالمية. ووسط تقاطر أنباء عن عمليات نهب، عمد الجيش المصري إلى تطويق مبنى المتحف الذي يحوي الآثار الشهيرة للحضارة الفرعونية، والكنوز التي لا تقدر بثمن مثل القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون. وبرز أكبر تهديد للمتحف المصري من ألسنة اللهب التي تعالت من مقر الحزب الديمقراطي الحاكم البارحة الأولى والتي أشعلتها الاحتجاجات الغاضبة، ما أشاع مخاوف من امتداد النيران للمتحف المجاور. وأوردت تقارير إعلامية محلية ودولية، أن عددا من المتطوعين الشبان من بين المتظاهرين شكلوا طوقا بشريا حول المتحف ليمنعوا وصول أي أحد إلى بوابتي المتحف، الذي تأسس عام 1902. ونقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، عن أحد المتطوعين ويدعى فريد سعد، وهو مهندس يبلغ من العمر 40 عاما، قوله إنه يقف في ذلك المكان «للدفاع عن، وحماية ثروتنا الوطنية»، فيما قال آخر إنه يريد «حماية 5000 سنة من التاريخ». وأظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزيونية مصرية وعربية، عربات مدرعة عسكرية تحيط بمبنى المتحف وسط القاهرة، كما انتشر جنود داخله لحماية الكثير من المومياوات والتماثيل الحجرية الضخمة، والمجوهرات الملكية الفرعونية المزخرفة.