أوصى المؤتمر السعودي العالمي ال22 للجمعية السعودية لطب الأسنان الذي اختتم أنشطته أمس في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بالتأكيد على ضرورة استمرار اتباع أسلوب التعليم الطبي التفاعلي والمبني على حل المشكلات، وكذلك الحال بالنسبة لطب الأسنان المدعوم بالبراهين وعلى أن يتم التركيز على ذلك من خلال ندوات التعليم الطبي المستمر، وذلك باستخدام أحدث التقنية بهذا المجال. وأوضح رئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان الدكتور أحمد القحطاني، أن المؤتمر شدد على تطبيق النظم العالمية للجودة والنوعية في مجال طب الأسنان في مختلف المراكز التعليمية والجامعات والمستشفيات والعيادات. التأكيد على دعم الحملة الوطنية لمكافحة التسوس وحث جميع القطاعات للمشاركة بها، مما سيكون له الأثر الإيجابي على الحد من انتشار تسوس الأسنان. وأضاف، أن المؤتمر أكد على أهمية مكافحة العدوى سواء بين أطباء الأسنان أو بين المرضى في عيادات طب الأسنان وتشجيع أطباء الأسنان على حضور الأنشطة العلمية في هذا المجال، وتشجيع أطباء الأسنان على حضور ورش العمل عن استخدام الفلرز والبوتوكس حتى يتم استخدامها بطريقة علمية مدروسة، والتركيز على الدعم العلمي لمناطق المملكة المختلفة، وذلك من خلال زيادة عقد ندوات التعليم الطبي المستمر واللقاءات العلمية والورش السريرية. وبين أن المؤتمر وجه بالاستمرار في الاهتمام بالعاملين بالوظائف المساندة لطب الأسنان مثل (المساعدون لأطباء الأسنان، الفنيون في تقنية طب الأسنان، اختصاصيو صحة الفم والأسنان)، وذلك بتنظيم دورات علمية خاصة بهم ضمن أنشطة المؤتمر في المستقبل، وضمن أنشطة الجمعية الشهرية، ونادى المؤتمر بعقد ندوات قصيرة ليوم أو يومين على مدار العام، وذلك بتعاون الجمعية السعودية لطب الأسنان مع القطاعات الأخرى المقدمة لخدمات صحية. وأشاد المؤتمر بمستوى المتحدثين الرئيسين والتأكيد على الاستمرار في استقطاب هذا المستوى من المتحدثين في المؤتمرات المقبلة، كما أشاد بالبرنامج العلمي للمؤتمر وورش العمل المصاحبة، حيث أجمع الحضور على أن المحاضرات العلمية والسريرية التي قدمها المتحدثون والباحثون كانت مفيدة ومتميزة، كما أن كفاءة المتحدثون المحليون كانت لا تقل تميزا عما قدمه المتحدثون العالميون. كما ثمن المؤتمر جهود اللجنة المنظمة للمؤتمر وعملهم بروح الفريق الواحد، مما أثمر عنه النجاح المتميز للمؤتمر. ونوه الحضور بالجوائز البحثية المقدمة لأطباء الأسنان حديثي التخرج، وطلبة الدراسات العليا، وأفضل ملصق علمي لتشجيع البحث العلمي، فقد كانت من أبرز الأنشطة الموجودة في البرنامج العلمي، حيث برزت أبحاث متميزة وأفكار علمية مهمة من جيل الشباب من الباحثين مما يعكس أن الجيل الواعد سوف يرتقي بالمهنة إلى أبعد مدى ممكن.