أعادت جمعية المسرحيين السعوديين البارحة الأولى المسرح للعاصمة المقدسة، عبر افتتاح ثاني فروعها على مستوى المملكة بعد عنيزة، الذي بافتتاحه يعود المسرح إلى العاصمة المقدسة بعد التجربة الأولى للراحل أحمد السباعي الذي أنشأ عام 1380ه مسرح «دار مكة لتمثيل القصص التاريخي» في حارة البيبان، وأقفل بعد ذلك لعدة أسباب. وأعلن نائب رئيس الجمعية علي الغوينم في حفل التدشين موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة على افتتاح الفرع، الذي تبرع بمقره في حي العزيزة رجل الأعمال محسن بهادر. الحفل الذي شهدته العاصمة المقدسة وكرم خلاله أسامة السباعي بالشهادة الثانية لجمعية المسرحيين نظير جهود والده في تأسيس المسرح، تم خلاله انتخاب الهيئة الإدارية للفرع، حيث أسفرت عن فوز محسن بهادر (رئيسا)، بسام بصير (نائبا للرئيس)، ضيف الله الزهراني (مسؤلا ماليا)، محمد صدقة هندي (أمينا)، وعضوية: نزار السليماني، خالد الحريبي، وعدنان عمر. وردا على سؤال «عكاظ» حول تقديم افتتاح عنيزة على مكة وهل هذا ترجيح للاختلاف حول ظهور المسرح بين المدينتين، أجاب الغوينم «الوثائق التي قدمها أهالي عنيزة تفيد أن لهم الأسبقية، ولكن نحن في الجمعية لم ننظر إلى هذا الأمر ولكن ننظر إلى من يسارع أولا باحتضان فرع للجمعية وأهالي عنيزة كانوا الأسبق». وعن الخلاف بين رئيس الجمعية أحمد الهذيل وإبراهيم عسيري مسؤول مكتب الهيئة الدولية للمسرح حول إن الافتتاح في المملكة لا بد أن توافق عليه الجمعية، أجاب أمين الجمعية عبد العزيز عسيري «ما حدث بين الهذيل وعسيري ليس له علاقة بالجمعية»، وأضاف «الهيئة افتتحت مكتبها بموافقة وزير الثقافة والإعلام، وليس لدى الجمعية أي اعتراض حول افتتاح مكتبها في المملكة». وحمل المشاركون في الأمسية فرع الجمعية في العاصمة المقدسة عدة اقتراحات لبدء أنشطته، حيث ضمت الاقتراحات تكريم الراحل أحمد السباعي في أول نشاط للفرع، واقترح بمتحف لمقتنيات المسرح السباعي، وآخر بندوة عن خطورة السباعي المسرحية، وعرض أول مسرحية كان يريد السباعي عرضها «فتح مكة» لمحمد مليباري، لكن الهيئة الإدارية للفرع قررت عرض مسرحية معدة من كتاب السباعي «أيامي» من إعداد منصور المالكي، وإخراج صالح إمام.