لم يستطع أهالي منطقة تبوك والمحافظات المجاورة لها مقاومة البياض الذي كسا جبل اللوز منذ يومين، فهب الأهالي إلى قمة الجبل لرؤية المشهد الأكثر برودة عله يخفف قليلا من لهيب الاختبارات. الباحثون عن الثلج انتظروا في الطريق المؤدي للجبل والذي يبعد عن تبوك قرابة ال 180 كلم أربع ساعات بسبب الزحام الذي أتخم حركة المرور وعطلها. وطالب المتنزهون من الجهات المسؤولة في المنطقة إعادة دراسة وضع الجبل وتنظيم فترات الزيارة لتخفيف الزحام حول المشهد الذي لم يسبق له أن حدث من أمد بعيد. وأوضح أبو خالد أن فوضى الشباب الذين دأبوا على مضايقة العائلات أفسدت جو المكان، إذ تعمدوا رفع أصوات المسجلات وأفسدوا هدوء المكان، إضافة إلى ترجلهم من سياراتهم والرقص على أنغام الموسيقى الصاخبة في مشهد لا يحترم خصوصية العائلات. وأشار بعضهم إلى ندمهم جراء زيارة المكان بسبب تعطل الحركة المرورية قرابة الأربع ساعات، إذ يؤكد أبو عبد العزيز أنه لوحدث مكروه لا قدر الله في الجبل أو منتصف الطريق فستكون كارثة في ظل غياب دور المؤسسات المعنية بالطوارئ. من جهته أكد ل«عكاظ» مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد النجار عن وقوع حوادث متعددة على الطريق المؤدي إلى جبل اللوز يومي الأربعاء والخميس تنوعت ما بين إصابات ووفيات. وذكر الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر في تبوك خالد الصالح بتواجد أربعة فرق من الهلال الأحمر وفرقتين من الشؤون الصحية عند جبل اللوز، إضافة إلى الفرق الثابتة بعدد من المراكز المجاورة، مشيرا إلى أن الطريق شهد أربعة حوادث منها حادث وقع صباح أمس شهد وفاة شخصين.