تداول الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في مدينة أريحا بالضفة الغربية مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تطورات عملية السلام والمستجدات والموقف الروسي إزاء مختلف القضايا التي تهم القضية الفلسطينية والمنطقة. واستهل مدفيديف من الضفة الغربية جولة شرق أوسطية تقوده إلى الأردن حيث سيلتقي الملك عبدالله الثاني. ووصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات زيارة ميدفيديف ب«التاريخية والهامة في ظل ما تحمله من دعم كبير للموقف الفلسطيني إزاء المفاوضات المجمدة بسبب رفض إسرائيل لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية». واكد أن «موسكو ستصوت لصالح مشروع القرار الفلسطيني الداعي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة». واعترفت روسيا بالدولة الفلسطينية منذ عام 1990 ولفلسطين تمثيل دبلوماسي كامل في موسكو بمستوى سفارة، إضافة إلى تأييد روسيا، العضو في اللجنة الدولية الرباعية من أجل الشرق الأوسط، للقضايا الفلسطينية أمام مجلس الأمن الدولي. من جهته أفاد مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو أن عملية السلام في الشرق الأوسط ستكون الموضوع الرئيسي على أجندة جولة الرئيس ديمتري ميدفيديف إلى الأراضي الفلسطينية والأردن. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن بريخودكو قوله إن عملية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى العلاقات الثنائية والحوار السياسي ومساعدة روسيا للفلسطينيين ستكون المواضيع الرئيسية للمناقشات مع المسؤولين الفلسطينيين.