تنطلق غدا في الرياض أعمال منتدى التنافسية الدولي الخامس، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويفتتحه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بحضور نخبه من قادة الاقتصاد والفكر والسياسة والمهتمين من باحثين وخبراء في مجال التنافسية. يشهد المنتدى، الذي ترعاه «عكاظ» إعلاميا كل عام، إطلاق مبادرات محددة تهدف لزيادة تنافسية الاقتصاد السعودي، من خلال رفع تنافسية الأفراد، وزيادة مستوى الكفاءة الإنتاجية للقطاعين الحكومي والخاص في المملكة، ومن المبادرات الجديدة لهذا العام الإعلان عن أسماء الفائزين بمبادرة الشباب الأكثر تنافسية في المملكة، والتي تنظمها الهيئة العامة للاستثمار بشراكة مع شركة سيسكو ومايكروسوفت، وتستهدف الفئة العمرية من 15 إلى 24 سنة من خلال ثلاثة فروع هي: تنافسية التقنية، تنافسية الابتكار، وتنافسية الفنون. لتضاف إلى المبادرات التي ستعلن عن نتائجها أيضا في المنتدى الخامس، وهي: مؤشر التنافسية المسؤولة، جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، قائمة الشركات المائة السعودية الأسرع نموا، برنامج السعودية إكسفورد للقيادة والإدارة المتقدمة، وتكريم أكبر 100 شركة مستثمرة في المملكة. وبالتزامن مع المنتدى، تستضيف الرياض اجتماع أعضاء مجلس التنافسية العالمي غدا، لبحث عدد من المواضيع المتعلقة بجهود الدول الأعضاء في المجلس لرفع مستوى تنافسية اقتصادياتها، وتهيئة المناخ الملائم لتعزيز القدرات التنافسية لمنشآت القطاع الخاص وتطوير كفاءة أداء القطاع الحكومي، بما يدعم نمو وازدهار الاستثمارات، ولا سيما الاستثمارات القائمة على الإبداع والابتكار. وسيبحث المجلس آليات وسبل تطوير التعاون بين مجالس ومراكز التنافسية حول العالم. تأسس مجلس التنافسية العالمي قبل عامين، بمبادرة مشتركة من مركز التنافسية الوطني في المملكة ومجلس التنافسية الأمريكي، في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجانبين، ومن ضمن بنود الاتفاقية العمل على تأسيس مجلس استشاري عالمي للتنافسية يهدف إلى تبادل الخبرات بين دول العالم، ودعم جهودها لتعزيز وتطوير قدراتها التنافسية. يضم المجلس رؤساء مجالس التنافسية وعددا من الخبراء والمهتمين بشؤونها من عدة دول متقدمة في هذا المجال، مثل: الولاياتالمتحدةالأمريكية، كوريا الجنوبية، روسيا، البرازيل، الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية. يتناول منتدى التنافسية الدولي الخامس موضوع «الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة»، عبر خمس وعشرين جلسة، تناقش قضايا مختلفة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والصحة والتعليم وتقنية المعلومات.