اتهم مصدر محلي مسؤول في محافظة صعدة شمال اليمن عناصر التمرد الحوثية بمواصلة خروقاتها واحتجازها لبعض مهندسي مياه الريف في مديرية ساقين ورازح وكذلك مدرسين في تلك المديريات بالإضافة إلى الاعتداء على مدير الواجبات في مديرية غمر، واستحداث العديد من النقاط في الطرق. وأكد نائب محافظ صعدة العميد محمد العماد ل«عكاظ» منع المتمردين للجنة الوساطة المكلفة بإحلال السلام في صعدة من مواصلة عملها وفي تنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين السلطة والمتمردين، مطالباً اللجنة القطرية بالجدية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وقال العماد «نحن في السلطة المحلية ملتزمون بكل الاتفاقيات وجادون في السلام والتقارب ولكن الحوثيين وطبيعتهم يماطلون في عملية السلام، ويتهربون من تنفيذ الاتفاقيات، مبيناً بأنهم في صعدة قاموا بإطلاق أكثر من 500 معتقل على ذمة قضية الحوثي كبادرة نية تجاه السلام، وبناء على توجيهات الرئيس الصادرة بذلك، كذلك بإعتماد 20 مليار ريال يمني لإعادة أعمار صعدة. وكان متمردو الحوثي قد منعوا لجنة الوساطة التي تعمل على إحلال السلام في محافظة صعدة شمال اليمن من الوصول إلى مديريات المحافظة حيث اعترضوهم أثناء دخولهم من مديرية حرف سفيان البارحة الأولى مما جعلهم يعودون إلى العاصمة صنعاء على متن طائرة خاصة. وفي الوقت الذي تشهد فيه قضية السلام في صعدة تصعيداً للاتهامات ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعده 35 متسللا أفريقياً من جنسيات أثيوبية وصومالية وسلمتهم إلى مصلحة الهجرة الجوازات بالعاصمة صنعاء لاتخاذ الإجراءات القانونية. وأوضحت مصادر أمنية أن المتسللين الأثيوبيين ضبطوا في عدد من مديريات صعدة بتهمة دخولهم إلى الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية. وكانت الأجهزة الأمنية في عام 2009م أثناء الحرب السادسة بين المتمرد الحوثي والسلطات الحكومية قد ضبطت العديد من الصوماليين يشاركون في العمليات العسكرية مع المتمردين. من جهة أخرى نظم العشرات من طلاب جامعة صنعاء وقفة تأييد وتضامن مع الشعب التونسي تحت شعار «إرادة الشعوب لا تقهر».