الأثرياء السعوديون رائعون وهم كرماء حد الفجيعة. بالأمس الأول تناقلت صحيفة الديلي ميرور مرورا بتأكيدات الحياة ويا لروعة هذه الحياة عزم مجموعة منهم إهداء مجوهرات بقيمة 350 مليون ريال إلى نجل الأمير البريطاني تشارلز وخطيبته كايت ميدلتون.. وطبعا هذه الهدية ربما كانت تدخل في إطار تعزيز العلاقة بين الجيل الثاني ملكيا والأثرياء السعوديين. لكن تلك الهدية التي لا تتجاوز قيمتها الستين مليون جنيه إسترليني بحسب العملة البريطانية قليلة جدا في حق الأمير وليام، فالعائلة في بريطانيا ليست حديثة نعمة، بل هي قديمة جدا وتعود إلى عائلة هانوفر ما لم تخني الذاكرة، ولنا أن نتصور ما الذي سوف يفعله هذان الزوجان الملكيان بهدية ربما يراها الشارع العادي مناسبة فيما قد تحرج ورثة التاج البريطاني وخاصة أنهما يقتربان من مناسبة ثرية وأرى أن الأجدر بهؤلاء الأثرياء تحمل تكاليف الزواج الملكي، لأن الأثرياء السعوديين لو فعلوا ذلك فهم قطعا سوف يدخلون موسوعة جينيس للأرقام القياسية عبر أوسع باب بريطاني، هذا عدا أن ورثة السيد أزيموف مؤلف كتاب ثلاثة آلاف حقيقة فيما لو كان له ورثة وقرروا إعادة طبع الكتاب فسوف يحتل أثرياؤنا الحقيقة الأولى بعد الألف الثالثة مباشرة. يا لها من مفخرة لا يمكنك المزايدة عليها ولا التشكيك في نبل هذا الكرم الحاتمي الذي شمل ورثة ملوك ليسوا بحاجة إلى مجوهرات قوس قزح من عدمه، واللهم لا حسد، فهم يتنافسون بنوايا حسنة جدا وباستباقات مخملية إلى إهداء من ليس بحاجة إلى هدية، فالخزينة البريطانية على مدى سنوات التاريخ تفيض عطاءات بكل أشكال العملة الصعبة لدرجة أن صورة الملكة البريطانية لا زالت إلى يومنا هذا تتصدر الدولار الأسترالي، يعني أستراليا كلها بغاباتها وأمطارها واتساع أراضيها الشاسعة آيلة إلى التاج البريطاني ولو على نحو فخري تشريفيا، ثم إن هؤلاء الناس ربما كانوا يقدرون الهدايا الرمزية البسيطة ذات الطابع الثقافي أو الفني وأما المجوهرات لمن تعود عليها منذ نعومة أظفاره، فربما ذات يوم تصبح مصدر إزعاج صحي يثير الحساسية... ومع كل ما سبق ذكره من حقائق فربما يبيع تاجر المجوهرات البلجيكي أو لا يبيع لأن عملية البيع فيما لو تمت فهي مشروطة من الأساس إهداء إلى الأمير وحرمه المصون وبغير شرط الإهداء فالعملية لاغية من عدمه.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة