لست محللا فنيا ولا خبيرا رياضيا، ولكني مشاهد بسيط يحلم أن يرى منتخب بلاده الكروي منتصرا ومرتقيا أعلى المراكز وحائزا على أكبر البطولات. لقد كتبت ولست مختصا في الشأن الرياضي بعد ختام البطولة الخليجية التي أقيمت أخيرا في اليمن بأن منتخب الوطن الواعد الزاخر بالوجوه الفتية والدماء الجديدة هو المستقبل الحقيقي للكرة السعودية، وأن الاعتماد على نجوم الفزعة وأسماء كان لها وهج إعلامي زائف وبطولات متواضعة على مستوى الأندية لن تحقق طموحات الوطن وآمال المشاهد المحترق خلف الشاشة أو على مقاعد الاستاد الرياضي! إن المستوى المتذبذب الذي يمر به المنتخب الأول لكرة القدم منذ سنوات يبرهن على أن هناك خللا فنيا أو تأزما نفسيا أو إشكالات إدارية، وقد تكون كل هذه الأسباب مجتمعة. وكلنا نتذكر الروح القتالية، واللعب الرجولي، والمهارت الفنية التي كان يتمتع بها جيل المنتخب الأول، منذ كأس 84م حتى الربع الأخير من تسعينيات القرن الماضي، لقد كان المنتخب تويليفة رائعة لا تخضع لضغط معين أو سلطة ما، أو انحياز لأندية الضوء دون سواها، تركيبة يتم اختيارها من قبل مدرب وطني نزيه قريب من اللاعبين، ومتفهم للحالة المزاجية لكل لاعب والتي قد تتحكم في نفسية وأداء اللاعب بشكل كبير، مدرب وطني يعمل وفي عروقه يضخ حب الوطن ومن أوردته ينضح عشق الأرض والناس والإنجاز الحقيقي. أدرك بأن الحياة لا تعيد تكرار الأجيال الذهبية الراقية على مستوى الغناء أو الأدب أو الفن أو الرياضة، ولكن المعطيات المتوافرة لهؤلاء اللاعبين من دعم مادي كبير وإعلام محفز وإمكانات تصل لحد التدليل تجعلنا نحتقن عتبا وغضبا على هذه المستويات الفنية المتردية التي تكرس في قلوبنا الخيبات المتوالية. ومع احترامي لبعض المنتخبات الرياضية مثل أوزبكستان وسورية وبعض الفرق الخليجية التي كانت استراحة محارب للمنتخب السعودي، إلا أنها وخلال سنوات قليلة استطاعت أن تؤسس منتخبات قوية تهزم منتخبنا وتتعادل معه في أفضل حالاته! إذن لنبحث عن الخلل الذي ليس بالضرورة أن يرتبط بمدرب عالمي شهير كلما خسر المنتخب تمت إقالته، لنبحث من جديد عن كبش فداء آخر نحمل عليه أخطاءنا الفنية أو الإدارية.. ويكفي! *** خارج النص: اللاعب يسدد ويربح .. المواطن يسدد ويخسر! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة