* لأول مرة منذ عرفتُ وتابعتُ الكرة السعودية، وتحديدًا منذ أول بطولة آسيوية حققها الأخضر عام 84م، وحتى ما قبل مباراة اليابان (الفاجعة)، التي خسرها المنتخب السعودي بخماسية مع الرأفة، لم أشاهد ذلك المستوى المتردّي المتهالك، ولا تلك الروح الهابطة التي أقل ما يُمكن أن نُطلق عليها سوى حشف وسوء كيله!!. * لأول مرة أشاهد المنتخب السعودي، ومع أي مدرب أشرف على تدريبه، أن يقوم مديره الفني باستبعاد مهاجم، وإشراك لاعب محور دفاعي، والنتيجة تخلّف الأخضر بثلاثة أهداف مقابل لا شيء!!. * ألهذا الحد وصل السوء والمستوى المتردّي لمنتخب تزعّم القارة الآسيوية، ووصل إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية؛ لأن يُخرج مهاجمًا، ويسعى إلى تقليل عدد الأهداف بإشراك مدافع، والاستغناء عن لاعب هجومي، يمكن أن يقلّص الفارق!!. * هذا ما حدث -مع الأسف- في موقف لم أكن أتمنى أن أشاهده، والأهداف تلج مرمى المنتخب السعودي دون أن يكون للاعبين أي ردة فعل إيجابية!!. * هكذا أصبح دفاع الأخضر (شوارع)، ينطلق منه هجوم المنتخب الياباني من جميع الاتجاهات!!. * لأول مرة كنتُ أتمنى أن لم أشاهد مباراة للمنتخب، وهو يعاني، ويعاني، وتتلقى شباكه الأهداف من كل الاتجاهات دون أن يستشعر اللاعبون قيمة هذا الشعار الغالي!!. * هنا في الدوحة كنا كإعلاميين سعوديين نتجنّب لقاء الإعلاميين في الدول الأخرى المشاركة؛ حتى لا نضع أنفسنا أمام مواقف (بايخة)؛ لأننا لا نملك أي مبرر نضعه أمام الآخرين!!. * لأول مرة أعيش هذا الهمّ الكبير منذ أن شرفتُ بتغطية العديد من المنافسات القارية والعالمية: بطولة كأس آسيا عام 84م، وتصفيات لوس أنجلوس في نفس العام، وتصفيات كأس العالم في عام 93م، ونهائيات كأس العالم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأولمبياد أطلانطا 96م، بالإضافة إلى أكثر من بطولة خليجية وعربية!!. * وللأسف هذا ما حدث في الدوحة 2011م، ولا نملك إلاّ أن نقول ننتظر الكثير، وكلنا ثقة في الأمير الشاب نواف بن فيصل لإعادة توهج، وعنفوان الكرة السعودية.. قولوا آمين!!