استأنفت الشركة العالمية حفر البئر الجديدة الواسعة التي سيتم من خلالها انتشال فتاة شنيف من البئر الارتوازية الضيقة التي سقطت داخلها قبل نحو عشرة أيام، وتجاوزت أعمال الحفر أمس حاجز ال44 مترا والتوغل إلى عمق 50 مترا، فيما يجري العمل على حفر خندق بين البئرين. إلى ذلك وصلت أمس إلى مسرح الحدث آليات شركة جديدة تم التعاقد معها لحفر الخندق بين البئرين، بناء على استشارات وتوصيات من خبراء هيئة المساحة الجيولوجية. وفي السياق ذاته، أنهت فرق الإنقاذ أمس حفر بئر ارتواز ثالثة جديدة بعمق 60 مترا على بعد ثلاثة أمتار عن البئرين من أجل خفض منسوب وضغط المياه في بئر الحادثة وبئر الانتشال المجاورة لها. وتوقعت مصادر في الدفاع المدني الانتهاء من حفر الخندق والبدء في انتشال الفتاة الليلة أو صباح غد. من جانبه، أعرب بدر الذيابي شقيق الفتاة عن قلقه لتباطؤ عملية الإنقاذ وطالب بإنهاء معاناتهم وانتشال شقيقته في أسرع وقت، وقال إن الدفاع المدني التقى والده أمس الأول وطالبه بالتوقيع على موافقة استمرار الحفر لمدة تصل إلى شهر، ولكن والده رفض وطالب بتكثيف الجهود والعمل على إخراج المفقودة في أقرب فرصة. إلى ذلك، نفى المتحدث الرسمي للدفاع المدني المقدم خالد القحطاني طلب الدفاع المدني التوقيع على فترة شهر، وأشار إلى أن فرق الإنقاذ تشرك أسرة الفتاة في كل الأفكار ومناهج البحث، إذ رفضت الأسرة من قبل استخدام الخطافات في عملية الانتشال. ضغوطات خارجية وقال القحطاني إن البئر الجديدة الثالثة استهدفت تخفيض ضغط المياه، وتم الانتهاء منها ووصلت شركة لحفر خندق بين البئر الكبيرة التي حفرت عن طريق الشركة العالمية وبئر الحادثة، والعمل على تأمينها. ونفى القحطاني تأثير «الضغوط الخارجية» على الدفاع المدني بعد تحول القضية إلى رأي عام. وقال «نحن نعمل مع توافر كافة الخبرات والمعدات والآليات»، مبينا أن الدفاع المدني سبق أن حقق نجاحات في مثل هذه الحوادث، ولكن هذه الحادثة تعتبر نادرة لصعوبة تضاريس المنطقة وعمق البئر. البدء في العد التنازلي العميد محمد الشهري من جانبه كشف عن بدء تكييس البئر الكبيرة، وقال إن عمليات حفر الخندق ستبدأ ومن ثم تأمينه لضمان عدم الانهيار، كما جرى تنفيذ تجربة لعملية الانتشال في موقع الحادثة.