هذه كلمة أعرف أنها ستغضب الكثيرين؛ لأنها صريحة أكثر من اللازم وصادقة بدون غرض ولا تحيز، الوطن العزيز الذي نفتديه بالغالي والنفيس يواجه مشكلة حادة في تأخر وتعثر كثير من المشاريع الحيوية والضرورية للتنمية العامة وراحة الشعب، كثير من هذه المشاريع بمليارات الريالات متعثرة أو متوقفة، وبسبب هذا التعثر تتأخر أو تؤجل كثير من المشاريع الأخرى. والمسألة سلسلة مترابطة مثل عربات قطار إذا توقف أولها توقفت كل العربات الأخرى، الكل يشتكي من تأخر المشاريع والبطء في الإنجاز، وتعددت أسباب هذا التعثر، ولكن أهمها وأشدها تأثيرا هو عجز المقاولين عن إكمال عملهم وإكمال المشاريع الموكلة لهم والتي فازوا بها من الوزارات، وهذا العجز يمثل ثمانين في المائة من مشاكل تعثر المشاريع. المشكلة الرئيسية من «المقاولين السعوديين» الذين يحملون فوق طاقتهم وقدراتهم، فينوء بهم الحمل الثقيل من كثرة المشاريع التي سعوا بكل جهد للحصول عليها، رغم معرفتهم بعدم قدرتهم على التنفيذ، ولكنهم يتحايلون ويتشاطرون لتمديد العقود وإيجاد الأعذار والتبريرات، ويطلبون أولويتهم في العمل ومحاباتهم لأنهم «سعوديون». والحقيقة المرة أنه لا توجد شركات مقاولات سعودية مائة في المائة، بل ولا عشرة في المائة إلا بعض شركات، كل ما يسمى مقاول سعودي هو تكوين أجنبي من إدارة ومهندسين وعمال عدا المالك وأبناءه، فأين صفة المواطنة؟ وحين أرادت الحكومة الاستعانة بشركات قوية أجنبية ضجوا وتوسلوا وتباكوا وطالبوا وطالبوا، فلما تأمنت لهم مطالبهم لم يفعلوا شيئا، المقاولات قدرات وعلم وخبرة وليست تسهيلات استقدام. إن المشكلة هي مما يسمى «المقاول السعودي»، وهو غير موجود.. والعقل يشير بتجاوزه والاستعانة بالقوي الأمين ولو كان من الصين. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة