توقع اليوم في جامعة الملك عبد العزيز في جدة اتفاقية إنشاء «كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية». ويوقع الاتفاقية مستشار النائب الثاني ووزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومدير الجامعة الدكتور أسامة صادق طيب. وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد أعلن عن تبنيه الكرسي لدى افتتاحه الندوة العلمية الأولى «منهج الاعتدال السعودي.. الأسس والمنطلقات» لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، في شهر شوال الماضي. ويساهم كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية في تعزيز دور المجتمع السعودي في التنمية الأخلاقية على مستوى العالم، وبقيمه الأخلاقية، وتفاعله مع العالم بأخلاقيات أصيلة وتقنيات حديثة، من خلال التعرف على القيم الأخلاقية الإسلامية للعالم، عن طريق الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة، ورصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار المفاهيم السلبية، ووضع خطط ومشاريع وبرامج تعريفية لأهمية القيم الأخلاقية، والمعايير والمؤشرات التي تحكم تطبيق القيم في المجتمعات المرتكزة على الشريعة الإسلامية. ويسعى الكرسي للوصول إلى الدليل القيمي المشتمل على الضوابط والمعايير العلمية، التي يمكن العمل بها والتواصل من خلالها مع الثقافات الإنسانية الأخرى، وإعداد منهج تعليمي يعنى بالقيم الأخلاقية. وأوضح طيب أن الجامعة أولت اهتماما لإنشاء الكراسي العلمية في المملكة التي وصلت 20 كرسيا، كونها تهدف إلى تحقيق قفزة نوعية وإبداعية على المستويين الإقليمي والعالمي، لافتا إلى أن الجامعة وضعت ضمن خططها الاستراتيجية التوسع في إنشاء الكراسي العلمية، لتشمل كافة التخصصات والتوجهات التي يحتاجها المجتمع السعودي، وفق رؤية عالمية، تهدف إلى توسيع نطاق الفائدة ووصول الفائدة إلى كافة المستويات، مشيرا إلى أنها المحرك الأساس للتنمية في المجتمع السعودي، من خلال تخصصاتها المختلفة، في المجالات الفكرية، الطبية، الصناعية، والإدارية، وغيرها من التخصصات.