«أقسم بالله العظيم على كتابه الكريم أن ألتزم بالحيادية والنزاهة في تحكيمي وأن يكون بناء على نظري وألا أميل مع أي شخص وأحكم بالعدل ولا أجامل أحدا من قبيلتي أو اقاربي أو معارفي»، يد على كتاب الله، وأخرى على الصدر ليتسع للجميع، وعين على الميدان للدقة في التقييم. يرفع الحكام أيديهم لتحية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة عقب أداء القسم، ويتجهون إلى الميدان، مع علمهم مسبقا أن التقييم لن ينال رضى جميع ملاك الإبل المشاركين، ومعرفتهم بأن أخبارا لا تهدأ بين الخيام. وحسم رئيس لجان التحكيم الأمير صاحب السمو عبد الله بن جلوي المعروف بخبرته في الإبل وعوالمها الموقف باكرا معلنا: «أن المحسنات التي توضع على الإبل لا تؤثر في تقييم لجان التحكيم لأنه يؤخذ في الاعتبار المقاييس الحقيقية جمال الناقة الأصلية»، مبينا أن جمال الناقة الحقيقي يظهر من خلال شكل أنفها وسنامها وطول رقبتها إلى أثر خفها. ورصدت «عكاظ» في الأيام الأخيرة عدم اكتراث لجنة التحكيم باعتراضات لم تقدم رسميا وشائعات غير موثقة، وسط تأكيدات أن الحكام متعودون على هذه الممارسات ومن صفاتهم «سعة الصدر والتحمل». ومن أجواء التحكيم عند حضور مالك الإبل حلف القسم كي يدخل المنافسة، إذ يقول: «أقسم بالله العظيم بأن هذه المطية ملكي وملك ورثتي الشرعيين وأنه لا يوجد بها أي نوع من التهجين وذلك حسب علمي وعلى حسب حلف مالكها السابق والله على ما أقول شهيد». ويجري خبراء التحكيم التقييم عقب أن تنهي لجنة العد المرحلة الأولى وتعلن النتائج في الحفل الختامي.