اعتبر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن الفلسطينيين في لبنان ضيوف مؤقتون إلى أن يتحقق لهم حلم العودة إلى وطنهم، مشددا على أنه يرفض التوطين كما الاصطفاف إلى جانب طرف دون آخر في لبنان وأن لا مصلحة للسلطة الفلسطينية سوى أن يكون لبنان موحدا ومستقرا ومزدهرا. وقال الرئيس عباس في حديث إلى صحيفة اللواء اللبنانية نشرته أمس «لقد أولينا اهتمامنا لوضع أبناء شعبنا في لبنان الذين عاشوا أصعب الظروف طيلة سنوات النكبة، فسعينا مع أشقائنا المسؤولين في لبنان لتخفيف القيود والقوانين التي تحرم اللاجئ الفلسطيني من العمل في عشرات المهن، ولا تسمح له بشراء منزل يعيش فيه. ومن منطلق مسؤوليتنا قررنا إنشاء صندوق الطالب الذي وفر الأقساط الجامعية هذا العام لنحو ألفي طالب وطالبة في لبنان، ونعمل على تأمين الموارد لاستمرار هذا الصندوق وأن يتوسع في المستقبل لمساعدة طلابنا المحتاجين في أماكن أخرى. كما أننا أنشأنا صندوقا للتكافل الأسري نهدف من خلاله إلى توثيق عرى التآخي بين أبناء شعبنا ليساعد المقتدرون المحتاجين عبر علاقة مباشرة فيما بينهم». وشدد على أن السلطة الفلسطينية لن تعلن الدولة الفلسطينية بشكل أحادي، وإنما تنتظر لتراكم كل الاعترافات ليقتنع الإسرائيليون والأمريكيون بأنه من الضروري تتويج هذه الاعترافات بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرا إلى أن القدسالشرقية التي تريدها السلطة عاصمة للدولة الفلسطينية هي أرض محتلة عام 1967م وأن الاتحاد الأوروبي أكد في بيان له أنها أرض محتلة كما أن ما بين 70 إلى 80 في المائة من الإسرائيليين مقتنعون بأن القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين.وأوضح أن جولته في الدول التي اعترفت بلادها بالدولة الفلسطينية ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، هي لشكرها على اعترافها بالدولة الفلسطينية، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة وتعثر عملية السلام بسبب التعنت الإسرائيلي لعله يقتنع الإسرائيليون والأمريكيون بضرورة الاتفاق على كل قضايا المرحلة النهائية وتتويجه بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن شهر سبتمبر المقبل يعتبر محطة مهمة ومفصلية، إذ سيشهد ثلاثة استحقاقات هي: أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن سابقا أنه في سبتمبر المقبل ستكون فلسطين عضوا كامل العضوية في مجلس الأمن.