بدا مخطط أم الخير شرقي جدة البارحة، كخلية نحل زرعت جهود المتطوعين فيها الأمل إثر تقديمهم الدعم للمتضررين جراء أمطار الخميس الماضي. وقدم مجموعة كبيرة من المتطوعين جملة من الخدمات المتمثلة في إزالة الأضرار، وتنظيف الأماكن المتضررة من الأمطار، ومساعدة الأهالي في إعادة تأهيل منازلهم بشكل عاجل. وانقسم المتطوعون في الحي إلى قسمين، الأول منهم نخبوي ممثل في جمعية عيون جدة الخيرية، والتي أنشئت عن طريق مجموعة من المتطوعين من أساتذة الجامعات ورجال وسيدات الأعمال ونخبة من أعيان المجتمع الجداوي، والذين فضلوا أن يقدموا الدعم اللوجستي للمتضررين بمشاركتهم الوجدانية، وكذلك عزمهم رفع تقرير مفصل للجهات المعنية عن حقيقة الوضع في المخطط والأحياء المجاورة له. فيما تولى القسم الآخر المتشكل من مجموعة من الشباب عملية تنظيف المساكن التي غمرتها المياه، وإزالة المخلفات، ومساعدة الأهالي في توفير الاحتياجات اللازمة من أجل عودتهم لمنازلهم بشكل عاجل. وأوضح مدير جمعية عيون جدة سعيد غرم الله الغامدي أن عملهم يتمثل في دعم الأسر المتضررة إثر أمطار الخميس معنويا، ورفع تقرير إلى الجهات المعنية حول حقيقة الوضع في تلك المنطقة، وتقديم المقترحات. من جهته، يقول قائد فريق المتطوعين الشباب تيسير الحبشي إن الفرق نسقت مع الدفاع المدني من أجل الوصول إلى منازل الأسر المتضررة، وتقديم الدعم لهم من خلال المساعدة في تنظيف المنازل، وقضاء حوائج الأسر التي تحتاج إلى مساعدة خلال هذه الفترة.