فوجئت شرطة جدة أثناء التحقيق في حادثة نبش قبري طفلين واستخراج جثتيهما وتركهما في مقبرة حي الأجواد أمس، بعدم وجود معلومات عن الطفلين المتوفين في سجلات أمانة المحافظة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد أن قسم شرطة السامر تلقى بلاغا من غرفة عمليات دوريات الأمن، يفيد بأنها تلقت من جانبها بلاغ مواطن يشير إلى اكتشاف عملية نبش قبرين من مقابر حي الأجواد الشعبي، مفيدا بأن فريقا أمنيا باشر الحادثة، وفتح ملف التحقيق، واستمع إلى إفادات حارس المقبرة. ويأتي التحرك الأمني بعد أن شاهد المواطن آثار عظام بشرية، وبعض الأكفان بجوار قبرين تم نبشهما حديثا، وسارع إلى تقديم بلاغ لدوريات الأمن التي باشرت الموقع على عجل، واستدعت المحققين من مركز شرطة السامر، وفريقا متخصصا من الأدلة الجنائية. وعثر الفريق الأمني على عقاقير طبية (حبوب) بجوار بقايا إحدى الجثث، فيما عثرت بالقرب من الجثة الأخرى على مجموعة من الحلوى وضعها النابش بجوار الطفلين دون أن يوضح الهدف. وتفاجأ الفريق الأمني أثناء التحقيق بعدم وجود بيانات عن جثث الأطفال المتوفين الذين يدفنون في المقبرة، واكتفاء إدارة تجهيز الأموات في أمانة جدة بتدوين بيانات ومعلومات للمتوفين من كبار السن وعناوين أسرهم، وتأتي هذه المفاجأة بعد الكشف عن عدم وجود أي معلومات عن جثتي الطفلين. ويتابع مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، ومساعده للأمن الجنائي العميد محمد الجهني التحقيقات التي يقودها مدير مركز شرطة السامر ورئيس قسم التحقيقات في المركز للبحث عن هوية الطفلين، فيما تستمر متابعة المشتبه بهم من نابشي القبور، وبالأخص بعد ظهور مؤشرات تشير إلى أن النابش للقبرين قد يكون يعاني من مرض نفسي.