أكد ل «عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور محسن الطبيقي أنه لا وجود لمشاريع صحية متعثرة في المنطقة، قائلا: «صحة جازان استطاعت الخروج من عنق الزجاجة في المشاريع المتعثرة، والأمور تسير مثلما نطمح خصوصا مع استلام نحو 25 مركزا صحيا جاهزة من أصل 87 مركزا، ويعمل المقاولون على تجهيز المتبقي على قدم وساق». وأوضح الطبيقي لدى تنفيذه زيارة مفاجئة لتوسعة مستشفى الدرب العام أمس الأول، أن «المقاولون السابقون في عملية البناء للمراحل الثلاث كانوا متعثرين ولكن تدخل إمارة المنطقة من خلال لجنة التخطيط والمتابعة التي يرأسها وكيل الإمارة ساهمت في تجاوز هذه المشكلة في ظل مناقشتها بشكل دوري مع المقاولين والاطلاع بشكل شهري على خططهم التنفيذية ومدى التزامهم». وعاد مدير صحة جازان ليؤكد أنه «سيحاسب أي مقاول يتأخر في تنفيذ مشروعه، كما نحاسب نحن من الجهات الرقابية والتي تطالبنا دائما ببيانات عن تلك المشاريع، ولكن كما نرى الآن لا توجد أي مشاريع متعثرة، ولو صدق المنفذون فإننا سنستلم قريبا مشاريع جديدة». وأقر الطبيقي بوجود نقص في الكوادر الصحية في بعض التخصصات الطبية، قائلا: «هذا النقص على مستوى المملكة والعالم في ظل حرص الجميع على استقطاب التخصصات المهمة، ونحن بحاجة لمزيد من القوى العاملة وسنعمل جاهدين على توفيرها عن طريق مشروع تم عرضه على وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير لبعث فريق عمل من منطقة جازان لإحدى الدول الكبرى لاستقطاب كوادر طبية متميزة لدعم مستشفيات المنطقة». وعن نتائج زيارة مدير صحة جازان، أكد أن المستشفى سيكون جاهزا في الثلاثة الشهور القادمة، خصوصا المعدات والأجهزة والأثاث، مشيرا إلى أن تكلفة التوسعة بلغت 60 مليون ريال شاملة توفير المبنى والأجهزة ومخصصات الصيانة والنظافة وسيدعم بأقسام جديدة كالأشعة المقطعية والحضانة، ومحاولة توفير العناية المركزة في حالة توافر الكوادر الطبية الكاملة، إضافة إلى توسيع أقسام الطوارئ. وبالانتقال إلى مركز شعبة نصاب (150 كليو مترا شرقي رفحاء)، أكد ل «عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية الدكتور محمد الهبدان، افتقار مستشفى المركز إلى أخصائي عيون، أنف وأذن وحنجرة، جلدية، وقسم للعلاج الطبيعي. وقال الهبدان: «سبب هذا النقص يعود إلى أن حجم العمل لا يسمح في تكليفهم لأسباب فنية واجتماعية»، وحول عدم وجود أخصائي كلى رغم جاهزية القسم، أفاد أن «هذا التخصص نادر ولا يوجد في سوق العمل ونتمنى وصول الأطباء في هذا التخصص، ويوجد لدينا وظائف لهم وأنه جار التعاقد مع أخصائيي عظام». وجاءت تأكيدات مدير صحة الحدود الشمالية تزامنا مع ارتفاع أصوات المواطنين في المركز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى وتوفير عدد من التخصصات التي يفقدها المستشفى الذي يخدم نحو 10 آلاف مواطن. يقول المواطن محمد الحسيني: «أضطر إلى قطع مسافة 300 كيلو متر ذهابا وإيابا إلى مستشفى رفحاء المركزي حتى في أبسط الأحوال»، ويوافقه المواطن سلمان الشمري بقوله: «مستشفى الشعبة المجاور لا يفي بالغرض، إذ أنه يعاني من عدم اكتمال أقسامه وكوادره الطبية».