ثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الإنجاز الأمني الذي حققته نقطة أمن طرق المثلث في وادي الدواسر، في قتل المطلوب الأمني «البغدادي» والقبض على مرافقه مساء الجمعة الماضي. وهاتف الأمير محمد رئيس مركز أمن طرق محافظة وادي الدواسر، مقدماً شكره له ولجميع ضباط وأفراد المركز. وأكد مساعد وزير الداخلية في اتصاله أن ما تم من إنجاز ليس بغريب على رجال الأمن في المملكة. وفي بيان إلحاقي للذي صدر الجمعة الماضي، أوضحت وزارة الداخلية أمس على لسان متحدثها الأمني اللواء منصور التركي، أن إجراءات التحقق من هوية القتيل في نقطة تفتيش المثلث في محافظة وادي الدواسر أثبتت أن القتيل «يدعى محمد عصام طاهر بغدادي، سعودي الجنسية، وكان مطلوباً للجهات الأمنية بسبب انتمائه للفئة الضالة وتورطه في أنشطة إجرامية». وفي شأن ذي صلة، أبلغ «عكاظ» مصدر مطلع أن السيارة التويوتا كوريلا موديل 2009 التي كان يقودها الحدث (17 عاما) المرافق للقتيل البغدادي مسجلة باسم والدته السعودية الجنسية في العقد الرابع من عمرها، وتقطن حي الزاهر في مكةالمكرمة. واتضح أن السيارة التي انطلق بها القتيل ورفيقه الحدث من جازان صوب الرياض، مستأجرة بنظام التأجير المنتهي بالتمليك عبر أحد البنوك المحلية. من جهتها، أفصحت ل «عكاظ» مصادر في مكةالمكرمة أن البغدادي، الذي قضى الجمعة الماضي بعد أن أطلق النار على رجال الأمن في نقطة تفتيش المثلث، توقف عن الدراسة بعد المرحلة الثانوية في جدة، وتورط أثناءها في الفكر التكفيري، ولم يستجب لمحاولات النصح من أفراد أسرته والأقربين. وزادت المصادر أن البغدادي أودع السجن قبل ست سنوات وأطلق سراحه قبل عامين، واتضح بعدها أنه لم يعد بفكره إلى جادة الصواب رغم المساعدة التي تلقاها في تزويجه من فتاة مصرية تقيم في المدينةالمنورة. واستنكر جد القتيل شيخ طائفة دلالي العقار في مكةالمكرمة طاهر جميل بغدادي في اتصال مع «عكاظ» أمس، ما أقدم عليه حفيده القتيل، مؤكداً أن أفضال الدولة على الأسرة لا تعد ولا تحصى «باسمي وباسم أبنائي وجميع أفراد عائلتي نرفض هذا العمل جملة وتفصيلا ونقف ضده». وكشف مسؤول أمني ل «عكاظ» أن القتيل البغدادي مرتبط بشبكة ال 113 التي ينتمي عناصرها للفئة الضالة، وبينهم هيلة القصير، وهي الشبكة التي فككها الأمن السعودي في مارس (آذار) الماضي. وأوضح المسؤول الأمني أن القتيل ورفيقه المراهق أرادا التسلل إلى اليمن بهدف الالتحاق بما يسمى قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، لكنهما فشلا نتيجة دقة الإجراءات الأمنية السعودية على الحدود. («عكاظ» 21/1/1432ه).