أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والأوقاف والإرشاد صالح آل الشيخ، أن دروس القرآن الكريم تعقد منذ 14 قرنا من الزمان داخل الحرم حفظا وتجويدا وتفسيرا وما زالت حتى الآن ويقوم بها علماء المسلمين من خيرة هذا البلد وغيرهم. لافتا في كلمة أثناء رعايته البارحة الدورة الثانية والثلاثين من مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره لأول مرة داخل الحرم المكي «أن عدد الدارسين في حلقات التحفيظ في المملكة بلغ أكثر من 600 ألف حافظ، ترعاها الجمعيات بإشراف الوزارة، والمسابقة تبث هذا العام لأول عام من المسجد الحرام». وأضاف «أرادت الوزارة في هذا العام أن تسهم في رفع مستوى التحكيم في هذه المسابقة، حتى تكون المعايير متقاربة، وحتى يكون التنافس في كتاب الله متقاربا في معايير أوضح، وهذا يتطلب وسائل التدريب على التحكيم، وكذلك انطلقت دورة هذا العام متخصصة في تدريب المحكمين، كما أن هذه المسابقة اهتمت بالتفسير وتتفرد عن كثير من المسابقات لأنها ليست مهتمة بالتلاوة فقط وإنما تهتم بالتفسير والحفظ والتلاوة». وأشار إلى أن العرب والعجم والأمة حفظوا القرآن الكريم لأنهم مسؤولون عنه وتسابق الناس في هذه الأمة من علماء القرآن الكريم على حفظه وتجويده وتفسيره، مؤكدا أن حفظ القرآن الكريم مهمة عظيمة لا بد للأمة من القيام بها لأن القرآن الكريم وحد الناس على كلمة واحدة، داعيا إلى الاجتهاد على نشر هديه وتعاليمه بين الناشئة في أنحاء المعمورة والسعي إلى تطوير كل عمل صالح فيه نشر حفظ القرآن الكريم. وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور السميح، على اهتمام المملكة بالقرآن، منوها بما تلقاه المسابقة من دعم ورعاية من ولاة الأمر، مشيرا أن المسابقة خطت خطوات تطويرية منها تنظيم دورة للمحكمين الدوليين في مسابقات القرآن وتنظيم المسابقة داخل أروقة المسجد الحرام بما أعطاها جوا إيمانيا عابقا بالروحانية. وبين أن الوزارة أكملت استعداداتها لإقامة هذه المسابقة الدولية منذ مدة، وأنه تمت إقامة تصفيات أولية للمسابقة إلى جانب مصاحبتها لأول مرة تنظيم دورة على مهارات التحكيم بمشاركة 16 دولة إسلامية. شارك في حضور الحفل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين، ووكيل جامعة أم القرى الدكتور عادل غباشي، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى المملكة وعدد من المسؤولين.