منح مدرب الفريق الكروي الأول لنادي الرائد البرتغالي إيكو قوميز اللاعبين إجازة لمدة 12 يوماً بدأت من الخميس الماضي، مستفيدا من فترة توقف الدوري الطويلة، ويعكف مسؤولو النادي في الوقت الراهن على إعداد وترتيب معسكر للفريق لم يتحدد مكانه بعد وإن كانت دولة الإمارات العربية هي الأقرب، وسيغيب عنه قائده محمد الخوجلي الذي أصيب بخلع في كتفه في المباراة الأخيرة أمام الوحدة ويحتاج إلى نحو ستة أسابيع كفترة علاج قبل أن يعود للتمارين، إلى جانب زميله أحمد الخير الذي يعاني هو الآخر من شعر في ساقه وهو ما يعني غيابه لفترة قد تصل لنحو الشهرين والنصف، وتقرر علاجه في دولة قطر على حساب رئيس النادي فهد المطوع. وأعطى الانتصار القوي الذي حققه فريق الرائد الكروي على نظيره الوحدة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين ضمن الجولة ال 16 من دوري المحترفين الاطمئنان والثقة لأنصاره الكثر، خاصة وأن هذا الفوز الغالي والثمين رفع رصيده إلى 22 نقطة أبقته في المناطق الدافئة وهو الأمر الذي أدخل البهجة والسرور في نفوس كل الرائديين، وبات الفريق الأحمر من أبرز المرشحين لبلوغ هدف رئيسه فهد المطوع بالتأهل لكأس الأبطال (كأس خادم الحرمين الشريفين) وهو الحلم الذي ظل يراود الجماهير الرائدية منذ أن تم إقرار هذه المسابقة قبل عدة مواسم. الرائد الذي قدم نفسه حتى الآن بصورة جيدة لم تعقه الهزة الكبيرة التي واجهته في منتصف الدور الأول، بل واصل مسيرته بنجاح بعد أن تم تصحيح الكثير من الأخطاء والسلبيات التي حدثت له في الماضي، هذا إلى جانب استفادته من الدعم المادي والمعنوي الذي يلقاه من رئيسه (الطموح) ومن بعض أعضاء الشرف كعبدالعزيز المسلم وناصر الجفن وعبدالعزيز التويجري وعبدالله الفواز وعبدالله الغفيص وعبداللطيف الخضير وأحمد المشيقح وأسامة الجفن ومحمد المرشود وغيرهم من الشرفيين، وهي بلا شك وقفة غير مستغربة من رجالاته الأوفياء، الذين عرفوا منذ القدم بدعم ومؤازرة ناديهم سواء كان ماديا أو معنويا، وهو ما تجسد على أرض الواقع عندما أعلن الشرفي ناصر الجفن عن تقديمه مكافآت مالية للاعبين بعد تحقيق الفوز على فرسان مكة، وسبقه في ذلك رئيس المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف عبدالعزيز التويجري الذي قدم ثلاث مكافآت فوز للاعبين في المباريات الماضية بمعدل 50 ألف ريال لكل مباراة ومازال ملتزما بمكافأة أخرى حسب وعده لإدارة ناديه. ولعل أهم المكاسب التي جناها الرائد في هذا الموسم تحديدا هو انضمام الفواز والجفن للقائمة الشرفية بجهود ذاتية من الشرفي عبدالله الغفيص. الفريق الأحمر بإمكانه مواصلة تفوقه متى ما تعامل مسيروه مع المرحلة المقبلة بواقعية تامة، كون القادم يحمل الكثير من المفاجآت والمفارقات التي ربما تكون خارج حسابات إدارة النادي التي يجب عليها ألا تركن للنتائج الماضية، بل يتعين عليها ضرورة العمل بجد وإخلاص حتى يكتمل الرائد (بدرا)، وبالتالي يحقق آمال وتطلعات جماهيره الغفيرة.