وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتكليف 55 جهة حكومية إلى جانب القطاعات الأهلية الرئيسية والشركات المدعومة من الدولة بإعداد خطة مفصلة عن مشاريعها في السنوات الأربع المقبلة، والذي سيناقش في لقاء الإنجاز بعد ثلاثة أشهر. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة لدى ترؤسه جلسة مجلس المنطقة في مكةالمكرمة أمس، على تضمين رأي المواطنين في تقرير فريق العمل المكون من أعضاء مجلس المنطقة وإلحاقه بالتقرير بعد عرضه على المجلس واستفاضته ب 15 ورشة عمل استباقية قبل إطلاق لقاء الإنجاز. وشدد الأمير خالد الفيصل على أهمية تفعيل استراتيجية المنطقة في بناء الإنسان وتنمية المكان وتكثيف الجهود لجعل المشاريع ذات طبيعة مستدامة في تحقيق أهدافها ومدى انسجامها مع الخطة العشرية والمخطط الإقليمي للمنطقة والأدوار الحيوية لكل قطاع من خلال تحقيق المرتكزات البشرية والمعرفية والتنموية قبل اعتماد المشاريع. ودعا أمير منطقة مكةالمكرمة إلى ضرورة متابعة إنجاز المشاريع التنموية المدرجة بشكل عاجل والوقوف على نقاط القوة والضعف ومعالجتها وحصر المشاريع المتعثرة ودراسة الخطوات التنفيذية الاستراتيجية المستحدثة للنهوض بالمستوى العام لأداء المشاريع، وتبني روح جديدة في رسم هوية المشاريع التنموية بما يخدم إبراز هوية كل محافظة من محافظات المنطقة. وجدد الأمير خالد الفيصل تأكيده على الاهتمام بالعنصر البشري في جميع مراحل المشاريع المستقبلية بما يحقق اندماج الإنسان بالمكان ويعكس ثقافته ويساعد في رفع المعدلات الإنتاجية، إذ أن الوقت والتنمية والإنجاز هي لغة العصر الجديد نحو العالم الأول. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة: «من الضروري تحديد الأولويات والمشاريع العاجلة في كافة المجالات ووضع آليات التنفيذ في إطار زمني محدد والتشديد على تنفيذها في إطارها الزمني الموضوع لها واعتبار الوقت هو التحدي الأكبر في سبيل إنجاز المشاريع التي ينتظرها المواطنون في كافة المحافظات بما يجعل من الوقت لغة متداولة لدى كل عناصر المشروع من مسؤولين ومقاولين». من جهته، أوضح ل «عكاظ» وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد لشؤون التنمية الدكتور وليد كساب الحميدي أن متابعة إعداد خطة مفصلة عن مشاريع الجهات الحكومية ستكون عبر تكوين فريق عمل من مجلس المنطقة وعدد من أعضاء المجلس من القطاع الأهلي، وفريق العمل هذا مكلف بإعداد تقرير الإنجاز والإعداد للقاء إنجاز، ومن ثم تحديد خطة الإنجاز وتحديد أين الإنجاز والإخفاق. وقال كساب: «سيكون التحضير لهذا اللقاء عن طريق تنظيم 15 ورشة عمل في مطلع الشهر المقبل يشارك فيها 15 قطاعا عاما كقطاع التعليم وقطاع البلديات وقطاع الأمن وقطاع النقل والجمعيات الخيرية وغيرها، وسيتم بناء عليه صياغة التقرير الذي سيعرض على مجلس المنطقة». على صعيد آخر، يحضر أمير منطقة مكةالمكرمة حفل خريجات وخريجين جامعة الملك عبدالعزيز في جدة في 29 محرم الجاري. وبين مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب أن العدد الإجمالي للمتخرجين من مختلف الكليات والتخصصات ومختلف الدرجات العلمية سبعة آلاف متخرج، مشيرا إلى إنهم يعتبرون الثمرة الأولى للخطة التي وضعتها الجامعة منذ أربع سنوات، بهدف تأهيل الخريجين لسوق العمل مباشرة عبر إعادة الهيكلة للخطط الدراسية للعديد من الكليات، مثل كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والاقتصاد والإدارة وكذلك كلية العلوم. وقال الدكتور طيب إن من أهم ملامح الخطة التي وضعتها الجامعة للنهوض بمستوى أبنائها وجعلهم ينافسون في سوق العمل تكثيف اللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسب الآلي، وربطهم بسوق العمل من خلال تغطية جزء من المناهج لمتطلباته، والتركيز على التدريب العملي.