قتل 15 جندياً باكستانياً و50 مسلحاً تابعا لحركة طالبان أمس الجمعة في إحدى أكبر المواجهات المسلحة تلت مهاجمة ما يزيد عن 150 مسلحاً لحواجز أمنية باكستانية في منطقة مهمند القبائلية قرب الحدود مع أفغانستان. وأفادت مصادر أمنية باكستانية في تصريحات لعكاظ أن قوات حركة طالبان فاجأت صباح أمس بهجوم مسلح عدة مقار أمنية في مهمند مما أدى إلى حدوث مواجهات مسلحة دامية نتج عنها سقوط العشرات من الطرفين، بيد أن مصادر الجيش الباكستاني رفضت إعطاء حصيلة القتلى من أفراد الجيش. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن مصادر أمنية أن «حوالي 150 مسلحاً من حركة طالبان نفذوا هجمات متزامنة على حواجز لجهاز حرس الحدود في منطقة بايزاي في مهمند القبلية قرب الحدود مع أفغانستان». وأضافت المصادر أن «50 مسلحاً قتلوا في هجمات انتقامية نفذتها القوات الباكستانية التي قتل 15 من عناصرها». وأشارت المصادر إلى أن 12 جندياً أيضاً أصيبوا بجروح في الاشتباكات. وأكدت السلطات المحلية والقوات شبه العسكرية وقوع الاعتداء وحصيلة القتلى والجرحى. وأفادت مصادر الجيش أن طائرات هليكوبتر تتعقب عناصر الحركة الذين تقهقروا باتجاه الجبال. وتشير المصادر أن قيادة الجيش العسكرية أرسلت تعزيزات أمنية إلى منطقة مهمند تحسبا لحدوث مواجهات مسلحة مماثلة. من جهة أخرى وقع في مدينة بيشاور الباكستانية انفجار استهدف إحدى المدارس وأدى إلى جرح ثلاثة تلاميذ وأستاذ. ووصلت الشرطة الباكستانية إلى المكان وبدأت عمليات الإنقاذ. وفي كراتشي حصدت أعمال العنف سبعة أشخاص في الساعات ال12 الأخيرة، بينهم موظفان اثنان في وكالة الاستخبارات المحلية وحارس غابة.