يغلب على أحاديث مجالس ومنتديات محافظة عنيزة الخطر المحدق للأودية التي تشق المحافظة شمالا وشرقا وجنوبا، وبحسب المهندس خالد مساعد السليم أن الأودية التي يتحدث عنها الناس موجودة وتشكل خطرا داهما على الإنسان والمكان وخصوصا الأحياء السكنية المأهولة. واستعرض السليم أبرز الأودية ومنها: وادي العمران (شرق عنيزة) ويمر في المنطقة الصناعية، وادي معيذر ووادي الغزيلية، ووادي الجهيمية الذي ينطلق من الجنوب الشرقي مرورا بمركز الأبحاث الزراعية وميدان الكواكب متجها لحي فيضة. ويتذكر سكان عنيزة وادي الرمة الشهير الذي يمر شمالا، وتعلق في ذاكرتهم آخر حادث غرق في هذا الوادي والذي سجل في عام 1429ه. وعلى جانب آخر، كثفت إدارة تصريف السيول في بلدية عنيزة جهودها بتنفيذ أكثر من مشروع لتصريف السيول، ويأتي من أبرزها مشروع مسيل الخالدية والذي يجري فيه العمل حاليا وتقدر قيمة تنفيذه بأكثر من ثلاثة ملايين ريال ولم يتبق منه سوى إنشاء الخزان والمضخات، إلى جانب مسيل النقيلية الذي هو الآخر جاهز في انتظار إطلاق الكهرباء. من جهته، أوضح مدير إدارة صيانة الشوارع وتصريف السيول يوسف الصالحي أن البلدية عالجت جميع الملاحظات التي رصدت في موسم الأمطار للعام الماضي، وتم وضع الحلول الجذرية للمستنقعات المائية، كما تم استبدال خطوط السيل بخطوط أكبر في منهل الصناعية والسفيلا لاستيعاب كمية أكبر من مياه الأمطار. ويحذر مسؤول في الدفاع المدني من خطورة وادي العمران الذي يمر إلى جوار مصلى العيد الشرقية في الأشرفية، وبحسب المصدر فإن بعض الأودية لا تزال تشكل خطرا على السكان ومنها وادي الغزيلية الذي يحتاج إلى المزيد من الدراسة لتحديد أماكن الخطر فيه.