أكد عضو مجلس الشورى السابق الكاتب والإعلامي الدكتور بدر كريم «أن الإعلام بدون أيدلوجية إعلام فارغ وبلا قيمة»، مطالبا بقناة متخصصة لقضايا الشباب. وأكد كريم في ثلوثية الدكتور محمد المشوح، أخيرا، في الرياض «أن فئة الشباب مهملة أو شبه مهملة في الإعلام السعودي، مع أن هناك مادة في السياسة الإعلامية السعودية التي أقرت عام 1412ه تدعو للاهتمام بالشباب». وأضاف كريم «على الإعلام أن يرعى الشباب رعاية خاصة، من سن المراهقة إلى سن الرشد، وعلى الإعلام أن يقدم للشباب البرامج المدروسة التي تلبي احتياجاتهم». واستحضر كريم بعض المبررات التي بنى عليها رأيه الذي يرى من خلاله ضرورة إنشاء قناة للشباب، لافتا إلى علاقة الإرهاب والمخدرات بالشباب، كما تطرق إلى خطة التنمية الثامنة، والتي ينص أحد بنودها على أن الشباب تقع عليهم مسؤولية النهوض بالوطن، مبينا أن نسبة 46 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ال20 وال40، عاطلون عن العمل حسب إحصائية وزارة التخطيط، لذلك فإن اهتمام الإعلام بالشباب أمر ضروري. ودعا كريم إلى وضع أهداف عامة للشباب لزيادة توعيتهم وتوجيههم، مشيرا إلى أن نحو 11 في المائة فقط من الشباب يرتادون المرافق الثقافية. وتطرق عضو مجلس الشورى السابق إلى إذاعة الرياض، مبينا أن الإذاعة عندما بدأت خصصت وقتا معينا بشكل يومي للحديث عن الشباب، ولفت إلى أنه شخصيا استفاد من النقد الذي كان يوجه له في مراحل عمله في الإعلام، وقال استفدت كثيرا من نقد العلامة حمد الجاسر، خاصة فيما يتعلق باللغة العربية. وأكد كريم أن الأخطاء اللغوية كانت تصحح للإعلاميين أولا بأول، ورفض الحديث عما تحتاجه وكالة الأنباء السعودية حاليا، معللا ذلك بابتعاده عن الوكالة، وزاد كريم «الإعلام يجمع النقيضين وقد أعطاني خيرا وشرا». وخلص كريم لسرد بعض المواقف التي مرت في حياته خلال مشواره في حقل الإعلام.