تسعى ندوة مستجدات طب العيون التي تعقدها مستشفى العيون اليوم في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في جدة، إلى تحديد أبرز أمراض العيون المنتشرة في المملكة. ويطلق مدير صحة جدة الدكتور سامي محمد باداوود أنشطة الندوة والمعرض المصاحب له بمشاركة نخبة من أطباء العيون يمثلون مختلف المستشفيات في المملكة. أمراض العيون ورأى استشاري طب وجراحة العيون ومتخصص في جراحة تجميل العيون الدكتور ياسر المزروعي، أن المؤشرات الطبية في المملكة أوضحت أن 55 في المائة من الشعب السعودي يعاني من طول وقصر النظر، وأن 30 في المائة منهم يرتدون النظارة الطبية و10 في المائة يفضلون ارتداء العدسات اللاصقة وخصوصا النساء، بينما أجرى 15 في المائة منهم عمليات تصحيح النظر بالليزر. وأشار إلى أن أبرز أمراض العيون المنتشرة في المملكة، هي المياه البيضاء والزرقاء، حساسية العين، التهابات العيون، الحول عند الأطفال، الأكياس الدهنية، ضعف البصر، وإصابات العيون التي تشكل نسبة كبيرة عند الأطفال وخصوصا الناتجة عن الألعاب النارية أو ما يعرف بالطراطيع، وكسل العين عند الأطفال. الجلوكوما والسكري وفي سياق متصل، أوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة للندوة ماجد الثقفي، أن الندوة تناقش المستجدات في طب العيون في تخصصات عامة ودقيقة، منها أمراض العيون والشبكية، الحول، عمليات الليزر، تصحيح الأبصار، التهابات العيون، زراعة القرنية، المياه البيضاء والزرقاء، علم البصريات، عمليات تصحيح النظر، كسل العين عند الأطفال، وتأثير السكري على العيون، لافتا إلى أن 90 في المائة من مرضى السكري غير منتظمين في إجراء الكشف على العيون في السنة الثانية من المرض، حيث إن التغيرات تظهر في عيون المريض بعد العام الأول من إصابته بداء السكري. وأشار إلى أن أخطر أمراض العيون المؤدية إلى العمى هي الجلوكوما، يليه إهمال تغيرات الشبكية الناتجة عن تأثير داء السكري. الثقفي نوه أن الهيئة السعودية للتخصصات السعودية حددت 15 ساعة تعليم طبي مستمر للندوة. القناة الدمعية من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى صلاح استشاري طب العيون وحول الأطفال، أن انسداد القناة الدمعية للأطفال قد يكون خلقيا، وقد يكون مكتسبا في الحالات المكتسبة أو غير الخلقية، مشيرا إلى أن الوالدين يبدآن بملاحظة تجمع الدموع في إحدى العينين أو كلتيهما بعد مرور العام الأول من عمر الطفل، وغالبا ما يكون السبب في ذلك ضيق في القناة الدمعية مع مرورها بالأنف نتيجة انسدادات بالأنف كالالتهاب أو الحساسية أو وجود لحمية بالأنف وهنا يستلزم إعطاء العلاج للعين مع استشارة طبيب الأنف والأذن، وقد نحتاج إلى إجراء اختبار للقناة الدمعية تحت مخدر عام إذا لم تتحسن الحالة. ولفت إلى أن الجديد في هذا الموضوع هو استخدام المنظار الأنفي في العملية، حيث إن الكاميرا دقيقة الحجم، والتي تستخدم بواسطة طبيب الأنف والأذن هنا ساعدت على رؤية مكان الانسداد الحقيقي والتأكد من فتحة وتدفق الدموع الزائدة في القناة الدمعية، ومن فوائد هذه الطريقة أنها ساعدت على تقليل وقت هذا الإجراء ليكون من دقيقتين إلى ثلاث دقائق فقط، كما أنها ساعدت على رفع نسبة النجاح لتصل من 95 في المائة إلى 100 في المائة.