من يتابع هواجس كتابنا المحليين وخاصة المهمومين بالشأن الاجتماعي الاقتصادي يجد تساؤلا ملحا حول كيفية استقبال أبنائنا المبتعثين حين يعودون من بعثاتهم، وهل ستكون الفرص الوظيفية متاحة لهم، وهل ستكون أبواب الوظائف مفتوحة لهم، وهل ستجد شهاداتهم التقدير، وتحصيلهم العلمي هل سيجد الأجواء البحثية المحفزة للاستمرار.. وكل هذه التساؤلات تساؤلات مشروعة، ولكن السؤال المهم الذي يخطر على بالي الآن وأنا أرى ما تحتشد به صحفنا من أحداث وصراع أفكار ورؤى مختلفة حول أكثر الأشياء طبيعة من الكاشيرات إلى الاعتداء على محرم امرأة ذات عيون. السؤال هو، هل ستتغير ويتغير مجتمعنا ليواكب الأفكار والرؤى والأجواء التي عاشها وعايشها هؤلاء المبتعثون، ويستطيعوا أن يكونوا واقعيين وطبيعيين دون أقنعة ولا ازدواجية أم أنهم سيعودون إلى عالمهم الأول.. عالم الحارة والقبيلة وأسر العادات والواجب واللزوم.. بل وربما يكونون أكثر تشددا مما كانوا عليه من قبل كأنهم حسب آرائهم يكفرون عن عمر قضوه هناك. سؤال أعتقد أنه أهم إذا أردنا أن يكون الابتعاث تطويرا نحو الأفضل علما وسلوكا وتجربة ومعاملة وتعايشا مع الواقع.. أليس كذلك؟ للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة