رحب نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس، بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتهم المقبلة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، راجيا من الله العلي القدير التوفيق والسداد لهم في كل جهودهم بما يحقق المزيد من الاستقرار والنماء لدول وشعوب المجلس. وأعرب الأمير سلطان بن عبد العزيز باسم الملك عن تقدير المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لما خرجت به الدورة 31 للمجلس الأعلى لدول المجلس في الإمارات العربية المتحدة من قرارات تجسد آمال وأهداف دول المجلس. وثمن نائب الملك المشاعر الأخوية الصادقة التي أبداها قادة دول المجلس تجاه خادم الحرمين الشريفين، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يسبغ عليه دوام الصحة والعافية. وفي شأن خليجي آخر، وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب القطري في شأن أربعة مشاريع اتفاقيات بين حكومتي المملكة وقطر. وتشمل مجالات الاتفاقيات، مكافحة الجريمة، تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم، نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، وتنظيم سلطات الحدود، على أن يوقع عليها في ضوء الصيغ المرفقة بالقرارات ضمن إطار مجلس التنسيق السعودي القطري، ورفع النسخ النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة. مشاورات وتحذير إلى ذلك، أطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس على المشاورات والاتصالات التي جرت في أسبوع مع بعض قادة الدول، ومنها الرسالة التي تسلمها لخادم الحرمين الشريفين من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، واستقباله لرئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية الدكتور محمد الشيخ بيد الله. دوليا، استمع مجلس الوزراء إلى تقارير عن تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، مشيدا باعتراف البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين على حدود 1967م، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل تطورا كبيرا في الدعم الدولي للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. ميدانيا، حذر المجلس من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وما تقدم عليه إسرائيل من أعمال هدم واستيطان وتهويد في مدينة القدس وفي محيط المسجد الأقصى، داعيا الأمتين الإسلامية والعربية إلى اتخاذ موقف حازم لردع إسرائيل عن الاستمرار في تلك الانتهاكات التي تقود إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. محليا، تناول مجلس الوزراء ما شهدته المملكة في أسبوع من نشاطات وندوات علمية واجتماعية واقتصادية، ومشاركة المملكة في عدد من المؤتمرات الدولية، منوها بالنتائج التي توصل إليها المؤتمر السادس عشر للدول الأطرف في اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخي، واجتماعات المؤتمر السادس لأطراف بروتوكول كيوتو التي عقدت في كانكون في المكسيك. موافقة وتفويض وفي شأن مختلف، أقر مجلس الوزراء اتفاقية بين المملكة والتشيك حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 1/12/1430ه الموافق 18/11/2009م، بالصيغة المرفقة بالقرار. ووافق المجلس على تفويض محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الجزائري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة وسلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في الجزائر. وشملت موافقة المجلس، مذكرة تعاون ثقافي بين وزارة الثقافة والإعلام في المملكة ووزارة الثقافة في الهند الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 14/3/1431ه الموافق 28/2/2010م، بالصيغة المرفقة بالقرار.