أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية أن «بناء الإنسان السعودي وتطوير مقدراته باعتباره الأساس وعماد التنمية في بلادنا، أمر يحتل الأولوية في نهج نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز». وأوضح الأمير فيصل بن سلطان أن «توجيهات نائب الملك الدائمة تؤكد على أن أبناء وبنات الوطن هم عماد التنمية الذين نحرص كل الحرص على تسليحهم بالعلم والمعرفة، وبناء قدراتهم ومهاراتهم الأساسية لكي ينهضوا بالبلاد ويحققوا أهدافها التنموية». وقال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية: «قناعة نائب خادم الحرمين الشريفين بدور العلم والثقافة في إحداث النقلة التنموية الشاملة التي تستهدفها حكومة المملكة العربية السعودية، كانت وراء تبنيه لعدد من المبادرات والمشاريع غير المسبوقة، ومنها إنشاء مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) الذي أنشئ في مدينة الخبر وبلغت تكلفة إنشائه 262 مليون ريال، وتعميما للفائدة وتقديرا لأهمية التخصص فقد وجه بإهدائه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران لتشغيله». وأفاد الأمير فيصل بن سلطان أن المركز يضم قاعات للمعارض الدائمة، الوحدات التعليمية، وقبة علمية، إضافة إلى مرصد فلكي وقاعات للمعارض المؤقتة، إذ يستهدف توسيع الأفق العلمي والثقافي في مجالات العلوم والتقنية، تبسيط الأفكار والمواضيع العلمية وجعلها شيقة وممتعة للجميع، وتطوير أساليب التفكير والتحليل العلمي وجعلها أمرا طبيعيا في حياتهم. وزاد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية: «وفي إطار قناعة نائب الملك بأهمية مواكبة سباق العلم والتقنية في العالم والتواصل مع أرقى مؤسسات التعليم ومراكز البحث في العالم تبنيه برنامجا متكاملا للمنح الدراسية الأكاديمية يتم تنفيذه من خلال مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية وتواصل على مدى نحو 15 عاما بالتعاون مع عدد من الجامعات السعودية والعربية والأجنبية». وأضاف الأمير فيصل بن سلطان أن الأمير سلطان بن عبد العزيز «قدم المئات من المنح الدراسية للمتفوقين وذوي الإعاقة من الراغبين في الدراسة الجامعية وما بعد الجامعية، ومن ذلك اتفاقية التعاون مع جامعة الخليج العربي، والتي انطلقت عام 1995م وخصصت للدراسات العليا في مجال التربية الخاصة بهدف تلبية احتياجات المجتمع السعودي لكفاءات وطنية متخصصة في برامج الرعاية والتأهيل للمعوقين». وشملت الاتفاقيات، التعاون مع كلية دار الحكمة، جامعة الأمير سلطان الأهلية، وكلية إدارة الأعمال في جدة التي استهدفت تقديم منح للطلبة السعوديين المتفوقين من الجنسين، إلى جانب برنامج تطوير ودعم التربية الخاصة في الجامعات السعودية. واستطرد الأمير فيصل قائلا: «وفي الإطار نفسه تبنى نائب الملك برنامجا لدعم المؤسسات العلمية والتعليمية بالتوازي مع جهود المؤسسة في مجال برامج المنح الدراسية وتبني إنشاء عدد من المنشآت العلمية والبحثية، ومن ذلك دعم جامعة الملك سعود». وأشار الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية إلى أن المؤسسة قادت توجها لإيجاد شراكة علمية بين جامعة الملك سعود وجامعة ميسوري للعلوم والتقنية الأمريكية وتوقيع اتفاقية شراكة علمية بين الجامعتين تتضمن تبادلا معرفيا ونقل التقنية ومنحا دراسية وفرصا تعليمية ودورات وبرامج دراسات عليا في تخصصات متقدمة، منها برنامج ماجستير الإدارة الهندسية المشترك، فيما دعم نائب الملك جامعة الأمير سلطان الأهلية عام 1419ه في الرياض لتواصل أعمالها خدمة لطلاب العلم. وبين الأمير فيصل بن سلطان أنه «ومواكبة لطموحات الدولة للارتقاء بمستوى الأداء والجودة والتطلع لمرحلة جديدة في صناعة القيادات الإدارية الوطنية، ساهم الأمير سلطان بن عبد العزيز في تأسيس جامعة خالد الفيصل للقيادات الإدارية بالتعاون مع جامعة بابسون العالمية وبادر بتقديم دعم لكرسي الأمير سلطان لأبحاث البيئة والطاقة في جامعة الأمير محمد بن فهد». وعاد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ليؤكد أن «هذه الجامعة ولدت عملاقة، ولتكون إضافة خلاقة في مجال التعليم العالي على أرض المملكة، إذ حرص نائب الملك على رعاية افتتاح جامعة الأمير فهد بن سلطان الأهلية، فيما وافق على إهداء مباني مشروع كليات العلوم والتقنية في الطائف لجامعة الطائف والتي بدأت استقبال طلابها مع مطلع العام الدراسي 1426/1427ه». وأنهى الأمير فيصل بن سلطان حديثه قائلا: «مظلة رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين لمسيرة تطوير التعليم في بلادنا لم تتوقف عند دعم الجامعات وبرامج المنح، بل شملت أيضا تبني تطوير المكتبة المركزية للكتب الناطقة، إذ دعمت المؤسسة عددا من الجهات ذات العلاقة إلى جانب دعم الإصدارات العلمية والأنشطة الثقافية ومنها إصدار الموسوعة العربية العالمية، وإصدار أطلس الصور الفضائية للمملكة وتبني إجراء بحث مرض الخرف في المملكة، إضافة إلى كثير من الإصدارات المهمة التي حظيت بدعم وتمويل من المؤسسة بتوجيه من نائب الملك».