يتيح معرض دارة الملك عبد العزيز الأول للمخطوطات (تراث المملكة العربية السعودية المخطوط) الفرصة للاطلاع على مخطوطات المكتبة الملكية «الشعبة السياسية» في الديوان الملكي، وبعض الوزارات والجهات الحكومية على مدى 45 يوما. وأكد ل «عكاظ» الأمين العام للدارة الدكتور فهد بن عبد الله السماري أن المعرض الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز مساء يوم الأحد 27 محرم الجاري ليس مخالفاً لنظام المخطوطات الذي حدد مكتبة الملك فهد الوطنية هي الجهة المعنية بحفظ المخطوطات وفهرستها، وقال: «لا تعارض بين تنظيم الدارة لهذا المعرض وبين نظام المخطوطات الذي حدد مكتبة الملك فهد الوطنية الجهة المعنية بحفظ المخطوطات وفهرستها»، وزاد «التنسيق قائم ومستمر بين الدارة ومكتبة الملك فهد الوطنية قبل وبعد هذا المعرض الذي هو مساهمة علمية مكملة لجهود المكتبة في هذا المجال وخدمة للثروة العلمية المخطوطة لعلماء ومؤرخي المملكة العربية السعودية من خلال التوثيق التاريخي لتراث بلادنا منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى والإشارة إليه والعناية به». تكريم وشكر وأكد السماري مشاركة أكثر من 65 مؤسسة حكومية وخيرية ومكتبات خاصة من المملكة وخارجها، وقال: «المعرض الذي يعد الأول للدارة عن المخطوطات منذ تأسيسها، يضم أكثر من ثلاثة آلاف مخطوطة أصلية»، وأضاف «افتتاح المعرض يشهد تكريم الأمير سلمان بن عبد العزيز عددا من المؤسسات والأفراد تحفيزا لهم على العناية بالمخطوطات»، مبينا «دارة الملك عبد العزيز تقدم من خلال المعرض رسالة شكر لكل من اعتنى بالمخطوطات وبذل الجهد والعناء والمال في سبيل المحافظة عليها». الإرث الفكري وأعد الأمين العام للدارة الدكتور فهد بن عبد الله السماري المعرض أحد الأنشطة العلمية المهمة التي تقدمها الدارة بتوجيه واهتمام ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وقال «افتتاح الأمير سلمان للمعرض شاهد من ضمن الشواهد على اهتمامه بكل ما من شأنه خدمة حركة البحث العلمي واستظهار الإرث الفكري للتاريخ السعودي وما لقيته العلوم مبكرا من الدعم والتأليف من الدولة السعودية وما أنتجه تاريخنا من علماء ومفكرين وطلاب علم كانوا الشعلة الأولى لحركة البحث العلمي المزدهرة في وقتنا الحالي». لفت الانتباه وبين السماري أن «المعرض يهدف إلى لفت الانتباه إلى المخطوطات كونها مصدرا تاريخيا نقيا وأصيلا وإتاحته للحركة العلمية والبحثية، وتقديمها كنموذج للمصدر الأولي الذي يعتمد العقل أكثر من النقل في مسألة البحث والدرس، ورفع مستوى الاهتمام بها، وإبراز التراث الفكري السعودي المخطوط للباحثين والباحثات والمهتمين ومختلف الفئات العلمية والاجتماعية في المجتمع كمسار يعكس الجوانب الأخرى المصاحبة للتاريخ الوطني». وأفصح السماري عن وجود شراكة وتعاون بين الدارة وشركة أرامكو لتوثيق تاريخ الزيت في المملكة العربية السعودية، في إطار إيمان الشركة بمسؤوليتها الاجتماعية ودورها في خدمة المجتمع، وامتدادا للتعاون العلمي القائم بين الدارة والشركة.