لماذا الاستخفاف والعبث بعقل القارئ العربي؟! فزمن «الثورات» بثوارها وصحفها وإذاعاتها وأزلامها قد ولى بعد أن بقيت ردحا من الزمن الغابر تعبث بعقل ومقدرة الشعوب العربية حتى انكشف الزيف والمزيفون ولكن بعد خراب «البيت العربي» وبقي الشعب العربي يعاني من ويلاته وانكساراته وفقره ومشاكله الاجتماعية. ومع ذلك لا تزال ثمة بلدان عربية مبتلية بالأحزاب والأذناب التي خطفت بلدانها وفق أهوائها حينما أحكمت قبضتها على البلاد ورقاب العباد والتي لازالت صحفه الحزبية تمجد في عباده الضلالية الذين ضللوا شعوبهم، وأنه لا يخالني شك من أن كتيبة الصحيفة «السوداوية» هم من المقربين لهؤلاء الضلالية، طالما صحيفتهم موجهة سهامها المسمومة ضد «بلادنا» والذي بإمكاننا أن «نشير إليها» ولكن لا نريد «الشهرة لها»، وهي التي تكرس ألفاظها السوقية لنا بمناسبة وبدون مناسبة، والمثل يقول: «كل إناء ينضح بما فيه»، حين أتى نضح إنائهم بكل قذاعة وصفاقة، حينما تخرج علينا هذه الأفاعي من الأحراش والأدغال والجحور والكهوف، وهي ترسل فحيحها وتنفث سمومها، مالية صفحاتها الصفراء بمهازل كثيرة كالمريض الذي أصابته «الحمى» ولم يعد يعي ما يقول وما يقال حوله! وإذا كان «الغوغائيون» سخروا أقلامهم في إعلامهم بالثغاء والغثاء فهم يستحقون الرثاء لحالهم وما آلت إليه أنفسهم التي لا يجدي بها العلاج، وبصحيفتهم التي ستتلاشى حينما ينتهي «المولد» وينفض السامرون وأن شئت قل الحاقدين.. وستخلو الساحة من الأزلام والأقلام والأعلام المأجورة وستبقى الأمة العربية أمة عربية واحدة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة