بات من الواضح أن تغيرات بيئية كثيرة في كوكب الأرض واكبت دخول القرن الواحد والعشرين، للوهلة الأولى بدأت تتفكك طبقة الأوزون، ومنذ عام 1970 انخفضت مساحات الغابات في العالم إلى النصف تقريبا. تلك هي الحقيقة المرة، فالعالم يفقد رئتيه التي يتنفس من خلالها الأوكسجين.. وربع الثروة السمكية قد استنفدت بسبب الصيد الجائر في المسطحات المائية التي تغمر العالم، وباختصار فمن خلال الشواهد نحن نعيش في عصر خراب بيئي، وهناك 70 في المائة من علماء الأحياء يعتقدون أن العالم الآن في خضم الانقراض الشامل. إلى عام 1930 لم تكن كلمة Ecocide واردة في المعجم البيئي، وهذا معناه أن العالم لم يكن مشغولا بعوارض وآفات بيئية يتناولها كتاب متخصص على نحو لمحة تاريخية تتناول الانقراض الجماعي للكائنات الحية. ويجري حاليا من خلال الكتاب الواردة هذه المراجعة بطيه ولمؤلفه فرانز بروزوومر تقييم ضياع التنوع البيولوجي بوصفه المشكلة البيئية الأكثر خطورة من استنزاف طبقة الأوزون أو الاحترار العالمي، ناهيك عن التلوث، كيف وصل العالم بنواحيه البيئية إلى هذا المنعطف الخطير، وماذا يمكن اتخاذه من إجراءات وقائية على مستوى العالم من أجل تحرير البيئة من خطايا الإنسان؟ وبالإضافة إلى ذلك يقدم الكتاب لمحة تاريخية موجزة تتناول الانقراض الجماعي من خلال فحص الحقائق ونقد الأرقام لتقديم ورقة عمل تكتظ خوفا وقلقا لما آل إليه الأثر البيئي على الأرض، وهو ينادي ويتبنى قيام ديموقراطية ايكولوجية أكثر فاعلية قبل فوات الأوان لحماية المظهر البيئي بشكل عام، وهو يقع في حوالي 204 صفحات يستعرض من خلالها المؤلف عبر أبحاثه ورحلاته وخبراته بتناولات الإجراء الضروري من جانب المنظمات والدول لحماية البيئة. Ecocide: a short history of the mass extinction of species Franz J. Broswimmer Pluto Press, 2002 - Nature - 204 pages Brent Logan, Mount Vernon, WA