عزى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أسرة وذوي المعلم مسعد معيض الحجيلي الذي توفي أمس الأول أثناء أدائه عمله وعلى مرأى ومسمع طلابه، ونقل مدير عام التربية والتعليم الدكتور سعود بن حسين الزهراني تعازي الوزير وقيادات الوزارة، مؤكدا فقدان أخ وزميل فاضل سائلا الله له الرحمة والمغفرة. وثمن أشقاء وأبناء الفقيد لوزير التربية والتعليم ونوابه ولمدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة، ما أبدوه من مشاعر صادقة ومشاركة وجدانية منذ اللحظة الأولى لوفاة زميلهم في مدرسته، مؤكدين أن هذا الأمر غير مستغرب وكان له أبلغ الأثر في تجاوز هذا المصاب الجلل. وفي الشأن ذاته، أوضح ل «عكاظ» مصدر في وزارة الخدمة المدنية أن النظام يمكن ورثة المتوفى من الحصول على مكافأة التعويض، وكامل الراتب التقاعدي إذا صدر تقرير طبي يبين أن أسباب الوفاة مجهود مضاعف وتفانٍ أثناء تأدية العمل، مشفوعا بتقرير الشرطة الذي يؤكد ذلك، وإذا اعتبر أن أسباب الوفاة طبيعية تنهي خدماته كأي موظف دون امتيازات إضافية. وبين ل «عكاظ» مصدر في المؤسسة العامة للتقاعد أن طبيعة الوفاة تحددها الخدمة المدنية؛ إما وفاة أثناء العمل أو وفاة طبيعية، وأضاف إذا كانت الوفاة بسبب العمل يصرف لورثة المتوفى 80 في المائة، أما إذا كانت الوفاة طبيعية بدون أن يتسبب فيها العمل يصرف للورثة 40 في المائة من المعاش التقاعدي أو خدمته أيهما أكثر. وكان المعلم مسعد معوض غالي الحجيلي (51 عاما) فارق الحياة إثر نوبة قلبية مفاجئة داهمته أثناء شرح درسه للطلاب في مدرسته سليمان بن نافع الابتدائية ونقل على إثرها للمستشفى، حيث أعلنت وفاته، وأديت الصلاة على الفقيد في المسجد النبوي بعد مغرب أمس الأول، ثم ووري جثمانه الثرى في بقيع الغرقد.