أعلن الشيخ صالح كامل عن تبرعه لإنشاء «كرسي الدكتور محمد عبده يماني للشفاعة الحسنة وإصلاح ذات البين» في جامعة أم القرى بتكلفة خمسة ملايين ريال، جاء ذلك خلال زيارته الجامعة البارحة الأولى في اجتماع الفريق الاستشاري المشرف على كرسي البر للخدمات الإنسانية في الجامعة، الذي يرأسه. ويأتي الكرسي عرفانا بالدور الإصلاحي الذي كرسه يماني لنفسه طيلة مسيرته، وتجسيدا لما قدمه من أيادٍ بيضاء وعطايا في المجالات الخيرة لجهات عديدة، وإسهامه بإنسانية عالية في تخفيف العديد من حالات العناء والهم الإنساني. وأكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، أن هذه المبادرة العلمية والإنسانية لا تستغرب على قامة الشيخ صالح كامل، الذي عرف عنه السعي بالإصلاح بين الناس، خاصة في ظل تراجع القيم، وتردي أواصر الصلات الإنسانية بين العديد من الشرائح الاجتماعية، إلى جانب ما يجسده من وفاء رائع لصديقه ورفيق مشوار نجاحه الدكتور محمد عبده يماني. وقال عساس: «هذه البادرة من الشيخ صالح كامل أثلجت صدورنا، وتنم عن تقدير روحي عميق من شخصية اقتصادية واجتماعية كبيرة لمكانة مكةالمكرمة وجامعتها العريقة، التي تحظى بدعم وتقدير كبير من قيادة المملكة، وأضاف مدير الجامعة: إن هذا العطاء الخير من رجل البر والإحسان والأعمال صالح كامل يعبر عن رؤيته العلمية الثاقبة لمكانة الجامعة ورسالتها وإيمانه بالدور الفاعل للكراسي». وعبر الدكتور عساس عن عظيم امتنانه لهذه البادرة الإنسانية تجاه شخصية مكية مميزة عرف عنها حب الخير للجميع، وبخاصة مكةالمكرمة التي اختصها الله بقدسية ومكانة عالمية فريدة، وللفقيد الدكتور محمد عبده يماني خصوصيته القديرة والمميزة بالنسبة لجامعة أم القرى، كونه هو الذي اختار لها هذا الاسم، إلى جانب أنه يعد أحد مديريها عندما كان فرع جامعة الملك عبد العزيز في مكة تابعا لإدارته وإشرافه إبان توليه إدارة الجامعة. وأمر الدكتور عساس بتشكيل اللجان المختصة لدراسة فكرة الكرسي، والاتصال بالجامعات العالمية لترشيح المشرفين عليه محليا وعالميا، وتكوين الهيئة الاستشارية التي ستشرف عليه.