يسعى التربوي محمد عبد الله الزهراني، الذي يشغل منصب مدير عام مجمع أبحر التعليمي في جدة، إلى التعامل بالفكر التربوي التطويري الحديث نحو تغيير شمولي، من خلال إدارة الإرادة وليس إرادة الإدارة. يشعر من خلال عمله في تعليم جده أنه يعمل في منظومة مختلفة، يقول: «أعمل لتحقيق طموحات الأمير خالد الفيصل (نحو العالم الأول)، وأسير على رؤى وتطلعات وزير التربية ومدير تعليم جدة». هذه الرؤى جعلت منه أنموذجا للعمل القيادي التربوي حتى إن مدرسة رضوى الثانوية التي كان يديرها أصبحت مدرسة للمدينة وليست للحي فقط. ويؤكد أن قدوته ومعلمه وصانع أفكاره هو والده الشيخ عبد الله، ويصفه ب «رجل الحكمة ورحابة الصدر»، فيما تجسد له معنى الصبر الحقيقي على متغيرات الحياة، ويؤكد الزهراني أن لتنوع ثقافاته من أصالة القرية التي عاش فيها قرن ظبي إلى وهج المدينة في جدة بمتغيراتها ونسيجها الاجتماعي المتنوع، أثرا لامعا في تحقيق استراتيجيات الفكر الإداري المبدع لديه. حصل الزهراني على الثانوية العامة من منطقة الباحة وأكمل دراسته الجامعية في جامعة الملك عبد العزيز وحصل على بكالوريوس اللغة الإنجليزية، ثم بدأ حياته معلما ثم وكيلا ثم مديرا للعديد من المدارس النهارية والليلية والتربية الخاصة، وخلال هذه الفترة حصل على العديد من الشهادات في مجال الإدارة التربوية محليا ودوليا، ودرب أكثر من 400 مدير ووكيل في جامعة الملك عبد العزيز من خلال برنامج دورة مديري المدارس في مركز الإدارة المدرسية في تعليم جدة، وأخيرا استقر به الحال مدير عام مجمع أبحر التعليمي في جدة، ويؤكد دائما أنه يسعى إلى إحداث نقلة نوعية في المجمع من خلال الاستراتيجيات الحديثة لفكره الإداري وعطائه التربوي.