تمكن فريق طبي في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف أمس من إخراج جنين نما في تجويف بطن أمه بعيدا عن الرحم في حالة نادرة لم تتكرر خلال خمسين عاما في الشرق الأوسط وتصل نسبة حدوثها إلى واحد في كل مليون حالة ولادة. وأكدت ل«عكاظ» مصادر طبية في المستشفى أنه من النادر جدا أن يستمر الحمل في هذه الحالة إلى الشهر التاسع ويكون المولود مكتملا وبحالة جيدة بسبب أن معظم الحالات على مستوى العالم يتم اكتشافها في وقت مبكر مما يستوجب التدخل الجراحي باستئصال الحمل حفاظا على صحة الأم وعدم تعرضها لمضاعفات خطيرة. وبحسب المصادر، أن المرأة الحامل راجعت المستشفى إثر شعورها بآلام في البطن تبين من خلال الفحوصات أن مولودها كان في وضع مستعرض في البطن مما يحتم إجراء عملية قيصرية عاجلة حيث وجد المولود داخل تجويف البطن بعد التصاق المشيمة بجدار الأمعاء نتيجة تحول الرحم من طبيعي إلى بوق رحمي جانبي تمت عملية الحمل فيه. وأضافت المصادر أثناء فترة نمو الجنين وضعف جدار البوق خرج الجنين إلى تجويف البطن بطريقة تدريجية وتم التشابك بين أوعية المشيمة وأوعية الأمعاء بصورة كاملة، الأمر الذي ساهم في استمرار الحمل ونمو الجنين بشكل طبيعي حتى بلغ وقت الولادة 2.300 جرام. وأبانت المصادر أن الفريق الطبي تمكن من استئصال المشيمة من تجويف البطن بعد فصلها عن الأوعية الدموية المغذية للأمعاء مما اضطر الفريق لاستخدام أربع وحدات دم خلال العملية التي استمرت لما يقارب الثلاث ساعات.