رأى مصور «عكاظ» الزميل غسان الجحدلي، والزميل السابق أحمد بابكير، أن تتويجهما من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة بجائزة التصوير الفوتوغرافي لمسابقة «مسيرة مملكتي»، البارحة الأولى، في جدة خطوة تحفيزية وتشجيعية نحو عالم التصوير. وحصدا الجحدلي وبابكير المركزين الثالث والخامس من بين 100 مشاركة ومشارك، شاركوا في مسابقة مسيرة مملكتي للتصوير الفوتوغرافي التي أعلن عنها في جدة أخيرا. وأوضح غسان الجحدلي، الذي حصد المركز الثالث في الجائزة في مجال «الأبيض والأسود»، أنه لم يكن متوقعا أن يفوز بهذه الصورة، خصوصا أنها أبيض وأسود، وقال: «الصورة لا تعكس دلالات تعبيرية ورمزية واضحة عند أفراد المجتمع»، ورأى أن اختيار لجنة التقييم للصورة يجسد مدى ما يتمتع به أعضاء اللجان من آفاق ورؤية وقراءة في عالم التصوير، وقال: «أحتفظ برصيد كبير من الصور المنوعة، وأميل كثيرا للصور الرمزية والتعبيرية التي تتناول في مضمونها قصة إنسانية أو حالة اجتماعية، لأن الصورة وخصوصا في عالم الصحافة أصبحت تمثل الكلام، فهي تعكس الواقع من خلال لمحة ورؤية». واعتبر الجحدلي الفائز بأربع جوائز محلية، والمركز الأول عالميا في مسابقة «عين الشمس الذهبي» في الصين العام الماضي، أن «المنطقة التاريخية منطقة زاخرة بمعالم أثرية». من جهته، قال الزميل أحمد بابكير، الذي حصد المركز الخامس عن فئة التصوير الملون، «لم أتوقع الفوز، خصوصا أنني كنت آخر المشاركين في تقديم الأعمال التصويرية للمسابقة»، وأضاف «المنطقة التاريخية منطقة أثرية، وكل رواشينها ومبانيها قصة وحكاية، وبيئة تساعد المصورين على التقاط أفضل الصور التعبيرية والرمزية، كما تشكل بيئة خصبة للصحافيين والكتاب على الأعمال الأدبية والروائية والميدانية والقصص الإنسانية». وألمح بابكير، الذي عمل الفترة الماضية مصورا في قسم التصوير الفوتوغرافي في تحرير صحيفة «عكاظ»، «صورتي التي فازت في المسابقة تعبر عن العلاقات الإنسانية لسكان أحياء المنطقة التاريخية الذين يعرفون بعضهم البعض منذ سنوات بعيدة، ويتصفون بروابط المودة والألفة، رغم تعرض هذه المنطقة لكثير من الحرائق وعوامل التعرية وأعمال الصيانة».