تعهد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، بإنهاء أزمة المنح في المنطقة خلال ثلاثة أشهر، وخاطب أهالي المنطقة بالقول «حاسبوني بعد ثلاثة أشهر عن هذا الوعد في ما يتعلق بالمنح والمشاريع، سأكون صريحا مع الجميع». ووجه أمير المنطقة لوما للأمانة التي قال إنها أعلنت أنها ستعمد إلى توزيع 14 ألف قطعة لكن شيئا من ذلك لم يتحقق، وأضاف: تبرع نائب خادم الحرمين الشريفين بقطعة أرض مساحتها 90 مليون متر مربع، حيث ستنهي أزمة تأخر توزيع 40 ألف طلب على قوائم الانتظار. وكشف عن تشكيل لجنة عليا للبت في أمر المنحة التي أقرها نائب خادم الحرمين الشريفين، تضم في عضويتها أمير منطقة حائل، وزير الشؤون البلدية والقروية، وزير الشؤون الاجتماعية، وأمين مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي، ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة خلال الشهرين المقبلين لبدء أعمال توزيع القطع على المستحقين، ونبه إلى أن الأرض بمساحتها الكبيرة لا يمكن تخطيطها بشكل سريع ومستعجل، ويتطلب ذلك وقتا كونها داخل مدينة حائل ويمر فيها خطوط وطرق وقطار، ولم يخف الأمير سعود بن عبد المحسن في حديثه صعوبة توفير أراض للسكن، مؤكدا أن الوضع حساس وحرج، وينبغي وضع الحلول اللازمة والعملية. في السياق ذاته، أعلن الأمير سعود بن عبد المحسن اعتماد مبالغ توسعة طريق الملك عبد العزيز في مرحلته الأولى؛ وهو الشريان الرئيس في مدينة حائل الذي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوسعته، كما أعلن إدراج الطريق طريق الملك عبد العزيز رسميا كمرحلة أولى في الميزانية المقبلة، وتم التواصل مع المعنيين لتسريع الإجراءات والأعمال التنفيذية. وثمن أمير منطقة حائل، لنائب خادم الحرمين الشريفين قرار اختيار منطقة حائل مقرا لكلية الملك فيصل الجوية، مؤكدا أن وجود الكلية سينعكس مباشرة على برامج التطوير التي ننفذها، حيث تمت عملية الاختيار من ناحية استراتيجية، لما تتمتع به حائل من موقع استراتيجي وحيوي، وسيقود ذلك إلى استقطاب الكفاءات والمهنيين ذوي المستوى الرفيع من ضباط ومدربين ومديرين، وسيؤدي ذلك إلى تحسن نوعية الخدمات ومستوى الخدمات في المنطقة، بالإضافة إلى القوة الشرائية التي ستنعش اقتصاد المنطقة بوجه عام وفي جميع المجالات، وزاد «نرى أن الجيش السعودي فضلا عن كونه درعا متينة للدفاع عن البلاد، إلا أن القواعد العسكرية في نواحي المملكة كافة أصبحت رافدا اقتصاديا مهما، وهذه هي الحقيقة وأشكر من قلبي الأمير سلطان بن عبد العزيز على هذه النقلة النوعية وهذا التطوير المستمر لقواتنا السعودية».