في الصخب الخليجي المبتهج اقتصاديا ورياضيا، المستشري في ربوع اليمن والمتدثر إعلاميا بشرايين الخليجيين، الذي اجتازه حتى اللحظة (السعودية والإمارات)، (العراق والكويت)، تلاقٍ ل(الواقع) وما يمثل مكونات اجتماعية وإرثا ثقافيا لبيئتنا، وعلى الجميع أن يتعاملوا مع هذا الواقع وفق رؤيتهم المتوارثة لأي حدث.. ما أن يخبت حدوثه حتى تندثر خلافاته. فاللغط المتبادل والمتناثر وقبله التنابز حماس وقتي أبتلينا به وحملناه هما لم نتجاوزه، حتى ونحن ندعي وهما وعيا، ودعونا نمارس هذا النسيان حفاظا على هذا الكم من المكونات التي تجمعنا أكثر مما تفرقنا. *** في العمل الوطني الذي تختلف مشارب أدواته وتتعدد مجالاته، يظل (الوطن) هو الحب الذي تصب في أحداقه الرغبة الصادقة من أبنائه لغرس إنجازاته، والكتابة إحدى هذه الأدوات، لذلك يحزنني من ينتقد أي طرح من أجل الاختلاف فقط، حتى إن كانت تلك الرؤية التي تشاطره سلبية الفعل، هناك رؤية واحدة من أن المنتخب المشارك في تصفيات (خليجي 20) هو من يسوق نفسه؛ بمعنى أن اجتهادات أفراده أكثر نجاحا من خطة مدربهم، وأن الروح التي تحزم بها اللاعبون هي من أهلتهم، وليس ثمة دور ل(الصارخ) طوال المباراة (بيسيرو)، هذا ما اقتنع به كل الطيف الرياضي المتابع لأبنائه، لكن الأسئلة هي دائما ما تبحث عن إجابة، والأسئلة الأكثر انتشارا: أليس الإمارات تشاركنا هذا التوجه وهو الفريق الرديف، لكن لماذا كانت رؤيتهم واضحة واختيارهم دقيقا ومنهجهم سليما، وكان تأهلهم أكثر صراحة واستحقاقا، في وقت جئنا نحن بالتأهل ب (بركة دعاء)!. إن اختيار منتخب رديف لا تعني مكونات غير واضحة أو مشاركة لاعبين لم يمارسوا الكرة منذ شهور وغيرها من صور عدم الوضوح، إن لدينا من الكفاءات الكثيرة التي تجعلنا نضخ أكثر من فريق في آنٍ واحد، فملاعبنا مليئة بنماذج يبتسم المستقبل لها إنجازا. *** حتى في كرة القدم، يظل المدح صفة غير كاملة المعنى، مساء الاثنين لم يترك لنا (برشلونة) شيئا من الكلام، كل ما تفعله أن تطفئ سراجك وتذهب لسهرة نوم تستمتع فيها بالحياة في معناها الفرائحي.. مباراة أخرست النقاد والمحللين، لم يعد لديهم شيء يقولونه؛ ف(الكتالونيون) لم يتركوا فراغا يمكن النفاذ إليه تكنيكيا وتكتيكيا وأسلوبا كانت النتيجة قهرا للرجال؛ وأقصد بالرجال (مورينهو) هذا المدرب الذي فاجأ الشامتين به قبل أصدقائه بقدرته وعزيمته معلنا اللعب لو كانت هناك مباراة في اليوم التالي، ومواسيا نفسه وعشاق الملكي ومذكرهم أنه عند الفوز تستطيع أن تفرح، لكن الهزيمة تتطلب منك الإرادة لكي تنسى وتلعب وتتدرب فقط، هي لحظة كبرياء حاول هذا المدرب أن يسكبها في عيون الكثير من منتقديه الذين لا يعجبهم أسلوبه ولا طريقة حديثه. في مباراة برشلونة والريال التي شاهدها كل من ينتمي لجمال كرة القدم وعشقها، كانت عند مستوى أمانيهم ولا أقول تطلعاتهم!؛ لأنها كانت حلما زمنه زمن كرة قدم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة