وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين بالمباشرة في إنشاء 880 وحدة سكنية جديدة للفقراء والمحتاجين موزعة على مناطق مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، وتبوك، وحائل. أكد ذلك ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، مبينا أنه وبالتنسيق مع إمارتي منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تم تحديد المكان المناسب لإنشاء مشاريع الإسكان الجديدة في هاتين المنطقتين، ففي مكةالمكرمة تم تحديد منطقة الليث لإقامة عدد 200 وحدة سكنية، وقرى جنوب منطقة مكةالمكرمة لإقامة 100 وحدة سكنية أخرى، ليصل عدد الوحدات السكنية في منطقة مكةالمكرمة 480 وحدة، أما في المدينةالمنورة فسيتم إنشاء 180 وحدة سكنية، ووقع الاختيار على منطقة النجيل العلا، لإنشاء 100 وحدة سكنية. وبين الأمين العام أن نائب خادم الحرمين الشريفين يولي التنمية الاجتماعية اهتماما خاصا، وتبنى منظومة من البرامج والمشروعات الوطنية والخيرية التي تصب في هذا الهدف، مستشهدا بما عبر عنه نائب خادم الحرمين الشريفين من دعم للعمل الاجتماعي على مختلف الأصعدة، حيث قال في تقرير الأداء الذي أصدرته المؤسسة أخيرا «إننا اليوم في ظل الظروف العالمية والمصاعب التي تواجه الإنسانية لفي أشد الحاجة إلى التآزر وتقوية التعاون لدعم الأعمال الاجتماعية والخيرية، مما يزيد من أثرها ويعدد مجالاتها». ووصف الأمير فيصل بن سلطان المؤسسة بأنها «أحد روافد الخير في مملكة الإنسانية وصورة مشرفة لما يتميز به بلدنا من تكافل وتراحم، وأيضا لما وصلت إليه مؤسسات العمل الخيري والإنساني في المملكة من تطور وتكامل». وزاد «توجيهات نائب خادم الحرمين الشريفين تؤكد دوما أهمية التنمية الاجتماعية وتسخير كافة البرامج الوطنية للمساهمة في تحقيق ذلك» مشيرا إلى أن نائب خادم الحرمين الشريفين يرى أن رفاهية المواطن والسلام الاجتماعي هدف لكل برامج التنمية. وبين أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تسعى لأن تكون أحد مسارات استراتيجية التنمية الاجتماعية التي يتبناها نائب خادم الحرمين الشريفين من خلال تنفيذ العديد من البرامج في مقدمتها برنامج الإسكان الخيري الذي انطلق عام 1421ه بتوجيه كريم وشمل حتى الآن ثماني مناطق في المملكة وبلغ عدد وحداته 1626 وحدة بتكلفة تزيد عن 500 مليون ريال. وأشار إلى أن المؤسسة تعكف الآن على وضع اللمسات الأخيرة لجملة من المشاريع في نطاق برنامج الإسكان الخيري، إنفاذا للتوجيهات السامية من نائب خادم الحرمين الشريفين، حيث تم إنجاز 746 وحدة في كل من جازان ،عسير، تبوك، نجران، حائل، مكةالمكرمة، والغاط، وتم تسليمها للمستحقين مؤثثة ومزودة بكل المرافق اللازمة، في إطار بنية عمرانية وحضارية، ترتقي بالمستوى المعيشي لساكنيها، فضلا عن تعزيز قدرتهم على الاندماج بالمجتمع، من خلال نقلة تعليمية وصحية واجتماعية للمستفيدين. من جهة أخرى، ثمن نائب خادم الحرمين الشريفين لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الجهود المتميزة للارتقاء بالوضع الحي في المملكة. وشكر الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الصحة ومنسوبي الوزارة على جهدهم إثر اطلاعه على خطاب الوزير والكتاب الإحصائي الصحي السنوي لعام 1430ه المتضمن إحصائيات عن الوضع الصحي في المملكة. من جهته، ثمن وزير الصحة دعم القيادة السخي للقطاع الصحي، وأوضح أن الكتاب رصد أبرز المؤشرات الصحية العامة وتطور الموارد الصحية والأنشطة والخدمات التي تقدمها الوزارة والقطاعات الصحية الأخرى وما وصلت إليه الخدمات الصحية في المملكة التي شهدت تحسنا كبيرا خلال العامين الماضيين. وأبان الكتاب الإحصائي أن مناطق ومحافظات المملكة شهدت خلال عام 2009م انخفاضا ملموسا في الأمراض المستهدفة بالتحصين نتيجة الارتفاع في مستويات التغطية باللقاحات المختلفة للتطعيمات الأساسية حيث انخفض معدل الإصابة بالحمى الشوكية في عام 2009م إلى 02. 0 لكل 000. 100 نسمة عن العام الذي سبقه فيما انخفضت أمراض الدفتيريا إلى 004. 0 لكل مئة ألف نسمة والسعال الديكي إلى 1. 0 والكزاز الوليدي إلى 02. 9 والحصبة إلى 32. 0 والحصبة الألمانية إلى 05. 0 والالتهاب الكبدي ب 78. 19 لكل 000. 100 نسمة. وكشف الكتاب الإحصائي عن زيادة عدد المستشفيات حيث أصبح عدد المستشفيات 244 بدلا من 225 مستشفى خلال هذه الفترة بنسبة زيادة 4. 8 في المائة كما زاد عدد الأسرة من 31420 سريرا إلى 33277 سريرا بنسبة نمو بلغت 9. 5 في المائة في حين زادت أعداد الأسرة لجميع القطاعات الصحية في المملكة من 53519 سريرا إلى 55932 سريرا بنسبة نمو بلغت 5. 4 في المائة وارتفعت أعداد المراكز من 1925 مركزا صحيا إلى 2037 مركزا صحيا بنسبة نمو بلغت 8. 5 في المائة. وأشار الكتاب الإحصائي إلى أن عدد العاملين في المجال الصحي من الأطباء والصيادلة والتمريض والفئات الطبية المساعدة في وزارة الصحة ارتفع خلال نفس الفترة من 101789 فردا إلى 123143 فردا بنسبة نمو بلغت 21 في المائة وجاءت على النحو التالي ارتفع عدد الأطباء من 22643 طبيبا إلى 25832 طبيبا بنسبة 1. 14 في المائة وارتفع عدد الصيادلة من 1301 صيدلي إلى 1654 صيدلي بنسبة 1. 27 في المائة وارتفع عدد العاملين في التمريض من 51188 ممرضا وممرضة إلى 63297 ممرضا وممرضة بنسبة 7. 23 في المائة وارتفع عدد الفئات الطبية المساعدة من 26657 فنيا إلى 32360 فنيا بنسبة 4. 21 في المائة كما ارتفع إجمالي عدد العاملين السعوديين من الأطباء والصيدلة والتمريض والفئات الطبية المساعدة بوزارة الصحة خلال نفس الفترة من 48266 فردا إلى 66745 فردا بنسبة نمو بلغت 3. 38 في المائة. كما ثمن نائب خادم الحرمين الشريفين لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري حصول جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على مركز مشرف في التصنيف العالمي للجامعات لعام 2010م الذي تعده مؤسسة (كيو إس) البريطانية. وقال نائب خادم الحرمين الشريفين في برقية جوابية لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري «نشكركم ونبارك لكم وجميع منسوبي الجامعة تحقيق المركز، كما نقدر ما تقومون به من أعمال جليلة في سبيل تطوير ورقي الجامعة».
