احترفت عائشة سراج التصميم والخياطة كونها تتمتع بالموهبة والتذوق الفني للأزياء والألوان، وشاركت من خلال عملها في إبداء الرأي واختيار الموديلات للنساء وعمل تصميمات مناسبة، لما تتميز به من حدس الفني وذوق الرفيع، الأمر الذي شجعها على تحقيق الحلم الذي استحوذ على تفكيرها، وعن تجربتها تقول: في البداية عرضت بعض التصميمات كتجربة رأيت تقديمها، كوني قررت العمل في هذا المجال وأردت لأزيائي أن ترى النور. وبعد هذه التجربة الناجحة قررت تطوير عملي وإضافة تصميم الأزياء، واستمريت في عملي حتى شعرت بالحاجة إلى تحقيق حلمي في إنشاء مشروع خاص، وبدأت أعمل على تأسيس أركان منشأة بالخبرة والإمكانيات ودراسة السوق واحتياجات المرأة السعودية. وتضيف المصممة عائشة: العمل هو الشيء الذي أجد فيه نفسي وأطور من خلاله قدراتي وأبدع فيه، لكي أفيد المجتمع واستفيد، فقد اخترت الأزياء لأن التصميم هوايتي الأولى، وعملت جاهدة على تنمية هذه الهواية وصقلها بالدراسة وأخذ الدورات وحضور عروض الأزياء والاطلاع على كل جديد في عالم الموضة. وتقدر المصممة عائشة ذوق المرأة السعودية في اختيار ما تلبسه في مناسباتها الاجتماعية المختلفة، خاصة الأفراح والتي تميزها عن غيرها، وتقول: أحرص على اتباع الجديد في عالم الموضة والأزياء، ودمج الأزياء القديمة بالحاضر، ولكن الذي يميزني أني لا أكرر التصميم حيث أصنع منه قطعة واحدة تتميز به السيدة عن غيرها، فأنا أعشق التحدي الذي يدعو لزيادة حركة العمل والإنتاج. وتفضل المصممة عائشة العمل بنظام وبشكل مدروس إلى جانب الخطط الاستراتيجية التي وضعتها ضمن مقومات المشروع الناجح، بعد دراسة حالة السوق المحلي والعالمي وتحديد رأس المال والأرباح، وتعزيز الأسس النفسية وحب المغامرة وقوة الشخصية والدعم النفسي وغيرها، فهي تطمح أن تكون هناك لجنة خاصة لمصممي الأزياء تعمل تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية، وأن يكون لها وجود في مجتمعنا مثلها مثل الدول الأخرى، لتكون جهة للتواصل بين المصممين والمصممات المحليين ومن خارج المملكة لإثراء الإنتاج وتبادل الخبرات بين الدول، وإلقاء الضوء على دور المصممة السعودية، وإبراز مهنيتها ومواهبها أمام العالم.