لم ينته دور أبطال الكشافة بانتهاء شعيرة الحج ومغادرة ضيوف بيت الله للمشاعر المقدسة بل أخذوا على عاتقهم تقديم الخدمات لهم حتى في منافذ المملكة حين مغادرتهم لأطهر بقاع الأرض. ويحمل الكشافة على أبواب منفذ حالة عمار العصائر والماء فيسقون بها ظمأ الحجيج المغادرين إلى بلدانهم إذ يعمل في المنفذ ما يقارب ثلاثين كشافا يتناوبون على تقديم الخدمات للحجاج. وتتنوع أعمالهم ما بين استقبال الحجاج وتنظيم دخولهم وتوزيع الهدايا عليهم ومساعدة كبار السن والمحتاجين وإسعاف المحتاجين للخدمات الطبية إضافة إلى المساهمة مع رجال الجوازات والجمرك في تنظيم المسارات. وأكد مدير تعليم منطقة تبوك الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان أن مشاركة تعليم تبوك في المعسكر الكشفي يأتي في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على خدمة حجاج بيت الله الحرام وتأكيد روح العمل التطوعي وتأكيدا للانتماء الوطني والمساهمة مع وزارة الحج والجهات الحكومية ذات العلاقة في خدمة قاصدي بيت الله، مشيدا بما يلقاه هذا المعسكر من دعم ورعاية من أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة في منفذ حالة عمار في إطار رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وعنايتهم بخدمة حجاج بيت الله الحرام في كل المواسم. من جانبه بين رئيس النشاط الكشفي في الإدارة العامة لتعليم تبوك بأن مشاركة تعليم تبوك في المعسكر الكشفي عبر منفذ حالة عمار يأتي في ظل جهود وزارة التربية والتعليم لخدمة ضيوف الرحمن والتأكيد على روح العمل التطوعي والانتماء الوطني والإسهام مع وزارة الحج والجهات الحكومية ذات العلاقة في خدمة ضيوف الرحمن وإظهار الصورة المشرقة لأبناء الوطن وإبراز الدور التربوي للحركة الكشفية. وأضاف أنه تم إعداد معسكر للفريق المشارك في المنفذ وذلك في مركز التدريب الكشفي لأعداد المشاركين من الكشافين الإعداد الجيد لهذه المناسبة وصقلهم معرفيا وبدنيا، تخلله برامج، ودورات، ومحاضرات التي تعطي الكشاف المشارك جرعة كافية ليمثل وطنه خير تمثيل وليكون قدوة وأسوة حسنة يقتدي بها الجميع.