غادرت المدينةالمنورة أمس 46 رحلة دولية أقلت حجاجا إلى بلدانهم بعد أدائهم مناسك الحج، فيما شهدت صالات مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة بعد مضي 72 ساعة على بدء موسم مغادرة الحجاج حركة توافد مكثفة من حافلات ضيوف الرحمن تأهبا للمغادرة إلى بلدانهم بعد أن أكملوا أداء مناسك الحج والصلاة في المسجد النبوي، فيما يتوقع أن يفوق إجمالي الحجاج المغادرين عبر المطار الدولي 600 ألف حاج عبر أكثر من ألفي رحلة دولية. وأبلغ «عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام في مطار المدينة عاطف طاسجي، أن أولى قوافل الحجاج المغادرين جوا عبرت المطار في 12.30 من مساء الجمعة الماضي، فيما بلغ إجمالي المغادرين حتى البارحة الأولى 17 ألف حاج عبر 95 رحلة دولية. وذكر طاسجي أن أكثر من ثلاثة آلاف موظف ميداني رسمي ومؤقت وممثلين لجهات مشاركة في الحج انتظموا في أعمالهم في مرافق المطار استعدادا لموسم المغادرة، حيث تشهد حركة المغادرة الجوية تصاعدا في عدد الرحلات لحين مغادرة آخر رحلة في 15 من محرم المقبل، وأكد طاسجي نجاح خطة القدوم خلال الموسم الأول الذي تم خلاله استقبال 1580 رحلة دولية أقلت 432 ألف حاج من 181 جنسية. وكان عدد الحجاج الذين قدموا للمدينة المنورة منذ 14 من الشهر الجاري بلغ حتى أمس 162 ألف حاج وصلوا عبر المطار ومحطات استقبال الحافلات. وقال رئيس المؤسسة الأهلية للأدلاء الدكتور يوسف حوالة، أن عدد الحجاج والزائرين الذين وفدوا إلى المدينةالمنورة خلال الموسم الثاني فاق القادمين خلال الموسم الأول. وأشار حوالة إلى أن الأنظمة التقنية التي جرى تفعيلها في خطة الحج هذا العام أسهمت فعليا في تنظيم عمليات استقبال وتسكين أكثر من 900 ألف حاج قدموا خلال الموسم الأول. مؤكدا أن الجوانب التقنية باتت شريكا أساسيا في العمل الميداني الذي تقدمه جهات الاختصاص في كل خدمة تقدم للحجاج بدءا من وصول الحاج مرورا بإسكانه ورصد وإرشاد التائهين وتنقلات الحافلات ومراحل التفويج إلى المطار ومحطات الاستقبال حتى مغادرة آخر القوافل. ميدانيا، عادت الحركة المكثفة للمنطقة المركزية وسط المدينةالمنورة أمس بتوافد حافلات تقل حجاجا وصلوا من المشاعر المقدسة بعد أدائهم مناسك الحج، وبدأ الحجاج في التدفق من مساكنهم إلى الحرم النبوي تحت أنظار المئات من رجال الأمن وممثلي الجهات الحكومية والمراقبين والعاملين الميدانيين، حيث جرى تنظيم المنطقة والشوارع المؤدية إلى مواقع سكن الحجاج في المنطقة المركزية ومواقف الحافلات لتسهيل الوصول وانتقالهم إلى مقار إسكانهم، كما انتشر أفراد من مرور المدينة لتنظيم حركة السير ومنع وقوف السيارات الصغيرة في مناطق الازدحام في قلب المدينة للسماح لمئات الحافلات التي تفد من مكةالمكرمة بالوقوف أمام الفنادق ودور الزائرين وتمكين متعهدي تحميل ونقل الأمتعة من الإنزال إلى الأجنحة والغرف التي يقطنها الحجاج في أكثر من ألف دار سكنية مصرح لها بإسكان الحجاج في المنطقة المركزية والأحياء المحيطة بها.