في كاب هايتيان، هذا سائل كريم، من دولة هايتي الشقيقة، يسأل ويستفسر فضيلة الشيخ، يقول: إن أخته الصغرى تعمل «كاشيرة»، وقد سمعت بالفتوى الكريمة الأخيرة، وهو يسأل عن حكم بقائها في عملها، ومدى صحته أو حرمته. ويضيف: إن أخته قد وهبته راتب هذا الشهر كاملا، ليحج به. فهل يجوز هذا الحج، أم تعتبر نفقته من مال حرام. *** في باريس. ذهبت غونكور هذا العام 2010م، إلى «النجم» الفرنسي ميشال ويليبك. وهو نجم بما تعنيه الكلمة، في باب الظهور الإعلامي، والدعاية، والترويج، والسذاجة، واللمعان، والسفسطة، والتدجيل أحيانا، والنفي والإثبات. الروائي السينمائي الفرنسي، حصل عليها مقابل روايته «الخريطة والإقليم». صحيح أنها للمرة الرابعة تكاد أن تخطئه، وأنه مستمر في الترشح لها أكثر من عشرة أعوام متعاقبة. لكنه أخيرا حصل عليها وينك أدونيس . «النجم» الذي تسبقه دائما عاصفة التصاريح المثيرة. أشهرها مقولته عن كون الإسلام، أغبى الأديان على الإطلاق، وبعض المفاهيم المغلوطة، التي رصع بها روايته «المنصة»، حول إبطال القضية الفلسطينية، وتصوير المسلمين، على كونهم خارجين على القانون والعدالة. إمام مسجد باريس، رفع دعوى ضد هذه الرواية الصادرة في 2001م. الكاتب الظاهرة، المثير للجدل، يمارس الإخراج، والكتابة، و«الشعر»، ومارس من قبل برمجة الكمبيوتر، وعمل مهندسا زراعيا. بسبب اتهامه بالدعوة إلى العنصرية، والتحريض على الكراهية، انتقل إلى آيرلندا. لكنه اليوم يقيم في إسبانيا. غونكور، ماركة أدبية ضخمة. لا تجاريها، مهرجانات الجوائز العربية، والمحلية، لكنها في اختيارها هذه المرة. أخفقت ولو قليلا. كان ينبغي أن تكون أكثر رفعة من هذا. *** في مكةالمكرمة، حضرت مرة لعبده يماني، محاضرة حول الراحل الكبير، محمد سرور الصبان. أستاذه ووالده كما قال ويقول دائما. كان أبرز ما استوقفني ذلك المساء الجميل، في قاعة فيصل بن فهد في جامعة أم القرى، هو مقولته، إن أبرز ما استوقفه من حياة الراحل الكبير، صاحب المنصب الأكبر، هو تعليقه على رأس ديوانه، لوحة كبيرة، خط عليها: «ليس أجمل في الحياة، من تقليد المنن في أعناق الرجال». لم يتسن لي دخول مجلس الراحل الكبير أيضا، محمد عبده يماني. لكني أعتقد أن هذه المقولة الباهرة الرجولة، والمعنونة للشهامة، وعمادة الأخلاق الفاضلة، كانت معلقة في قرارة قلبه، إن لم تكن في صدر مجلسه. من شاهدوا هذا التراكم الكثيف، من مشاعر الناس، وخواطرهم، وجيشان صدورهم وكلامهم عن الفقيد، يعرف أي معنى لأن يتمثل هذا الراحل، المقولة السابقة. رحمة الله على الرجل الذي قضى، محبا لأمته ودينه وقيمه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 252 مسافة ثم الرسالة