أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس أن خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولاياتالمتحدة، سيبقى على الأرجح في السجن من دون محاكمة في الوقت الراهن. وأكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية طلبوا عدم كشف هوياتهم، أن «إجراء محاكمة سيكون احتمالا مستبعدا قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيتطلب مع ذلك إطارا سياسيا مغايرا». وأضافت المصادر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما توصلت بعد نتيجة انتخابات منتصف الولاية في الكونجرس إلى خلاصة مفادها أنها لا تستطيع أن تحيل خالد شيخ محمد إلى محكمة فدرالية؛ بسبب معارضة أعضاء في الكونجرس وفي مدينة نيويورك. وخالد شيخ محمد، الذي اعتقل في باكستان عام 2003، خضع للتحقيق بتقنية محاكاة الغرق وهي طريقة في الاستجواب توازي التعذيب، قبل أن يظهر مجددا عام 2006 في جوانتنامو. وجرت إحالته مع أربعة رجال آخرين متهمين أيضا بالتخطيط لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر مطلع العام 2008 أمام محكمة عسكرية استثنائية. إلا أن إدارة أوباما أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 نيتها نقل ملف الرجال الخمسة أمام محكمة للحق العام في نيويورك.